A+ A-

رئيس الوزراء القطري: القمة الخليجية بحثت الارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي
الدوحه - 5 - 12 (كونا) -- قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن اليوم الثلاثاء إن مباحثات قادة دولة مجلس التعاون خلال القمة تركزت على الارتقاء بمستوى التعاون وسبل تعزيزه في عدة مجالات من بينها الاقتصادي والسياسي والأمني.
وأكد رئيس الوزراء القطري في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي ان تعزيز العمل الخليجي المشترك يصب في تحقيق تطلعات وآمال الشعوب الخليجية وتعزيز مكانة دول التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف ان القادة الخليجيين ناقشوا خلال القمة العديد من القضايا الإقليمية والدولية الحالية وفي مقدمتها الحرب على قطاع غزة والجرائم نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي يأتي في مخالفة صارخة للقانون الدولي والانساني.
وذكر الشيخ محمد ان القادة أكدوا أهمية استمرار جهود الوساطة للوصول الى وقف كامل لاطلاق النار وضمان فتح المعابر والممرات الآمنة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وأوضح ان القادة بحثوا أيضا إطلاق عملية سياسية تهدف للوصول الى سلام شامل وعادل للشعب الفلسطيني وحفظ حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبين رئيس الوزراء القطري ان القادة رحبوا بمخرجات الشراكات الاستراتيجية مع الدول والمجموعات الأخرى بما فيها رابطة جنوب شرق اسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ورابطة الدول الكاريبية.
واعرب عن شكره وتقديرة لسلطنة عمان خلال فترة رئاسة السلطنة لأعمال الدورة ال43 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي وما تحقق خلالها من إنجازات مثمرة ومقدرة .
وفي رده على آخر التطورات في ملف الهدنة قال رئيس الوزراء القطري ان قطر مستمرة بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة في بذل الجهود لعودة العمل بالهدنة الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى وتبادل السجناء بين الطرفين.
واكد ان هناك تحديات واجهت الجهود المبذولة من الوسطاء خلال الاسبوع الماضي التي أدت الى توقف تلك الهدنة والقدرة على تمديدها مؤكدا ضرورة وقف الحرب والوصول إلى حل سياسي.
وأوضح انه من غير المقبول ان تكون المساعدات الإنسانية أداه لتجويع ومحاولات لتركيع الشعب الفلسطيني الشقيق.
من جهته قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي إن القمة جاءت للتأكيد على عدة مفاهيم أهمها موقف دول مجلس التعاون تجاه ما يجري في قطاع غزة وضمان إيصال الموقف بشكل واضح اضافة الى التأكيد على المكانة والمصداقية التي تحظى بها دول المجلس على الصعيدين الاقليمي والدولي.
كما اعتبر ان القمة كانت فرصة للتباحث وإقرار العديد من القرارت والتوصيات تجاه العمل الخليجي المشترك على جميع الصعد وأبرزها التي تهدف للوصول الى تكامل اقتصادي لدول المجلس.
وأعرب البديوي عن شكره وتقديره لسلطنة عمان خلال ترؤسها لأعمال الدورة 43 للمجلس وترحيبه بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القمة مؤكدا الشراكة الاستراتيجية والمصالح المشتركة التي تجمع الجانبين.
وفي رده على سؤال حول خطط إدخال المساعدات إلى قطاع غزة قال الامين العام ان هناك لجنة تنسيق المساعدات في الأمانة العامة لمجلس التعاون وهي مكونة من الأمانة العامة وممثلي الدول الست وهناك اجتماعات دورية وتباحث مستمر لتعزيز الجهود المشتركة لإيصال المساعدات ليس إلى قطاع غزة وحسب وإنما إلى مختلف المناطق التي تحتاج الى تدخل إنساني.(النهاية) س س س / ن م ع