مفوض أممي: استئناف "الأعمال العدائية" في غزة "كارثة مروعة"

جنيف - 1 - 12 (كونا) -- قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فولكر تورك اليوم الجمعة إن استئناف "الأعمال العدائية" في قطاع غزة يعد "كارثة مروعة" داعيا "جميع الأطراف والدول ذات التأثير عليها" إلى "مضاعفة الجهود فورا لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وبما يتماشى مع حقوق الإنسان".
ووصف تورك في بيان التعليقات الأخيرة التي أدلى بها قادة سياسيون وعسكريون في الكيان الإسرائيلي المحتل وتشير إلى أنهم يخططون لتوسيع الهجوم العسكري وتكثيفه بأنها "مثيرة للقلق البالغ".
وأشار إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي بحسب ما أكدته وزارة الصحة الفلسطينية في حين يواجه اليوم المزيد من الأشخاص المصير نفسه كما يواجه آخرون خطر النزوح القسري إلى مناطق مختلفة من غزة المكتظة أصلا بالسكان "وتسيطر عليها ظروف غير صحية بتاتا".
وأكد أن الأوضاع "قد تجاوزت حد الأزمة" مشددا على أن الكيان الإسرائيلي المحتل بصفته السلطة القائمة بالاحتلال ملزم بتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان في غزة مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وطالب جميع الأطراف بالامتثال لواجبها المتمثل بالسماح بمرور الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين في جميع أنحاء غزة الذين هم بأمس الحاجة إليها وذلك "على وجه السرعة ومن دون أي عوائق".
وأوضح أن سبل المضي قدما يجب أن تنطوي على "الإنهاء الفوري للعنف" والإفراج "الفوري وغير المشروط" عن جميع الأسرى المتبقين وعلى وقف إطلاق الصواريخ ووقف استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان وإيصال المساعدة الإنسانية بسرعة ومن دون أي عوائق وبما بتناسب مع الحاجات الهائلة.
كما شدد المفوض الاممي على ضرورة وضع حد لممارسات الاحتجاز التعسفي من جانب الكيان الإسرائيلي المحتل واتخاذ خطوات عملية لتجنب وقوع كارثة أخرى مؤكدا ضرورة الاحترام الكامل والحماية الكاملة لحقوق الإنسان.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي اليوم عدوانه على قطاع غزة بعد توقف في إطار هدنة تم خلالها إطلاق سراح أسرى إسرائيليين من غزة مقابل إطلاق سراح أطفال ونساء فلسطينيين من معتقلات الاحتلال.
وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة سقوط 32 شهيدا إلى جانب عشرات المصابين في سلسلة غارات عنيفة شنتها قوات الاحتلال على جميع محافظات قطاع غزة اليوم. (النهاية) ت ا / م ع ع