A+ A-

رئيس (كوب 28) يدعو لاستجابة عالمية للحفاظ على درجة حرارة الأرض وتفادي تجاوزها مستوى 5ر1 مئوية

رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الدكتور سلطان الجابر خلال القائه الكلمة الافتتاحية
رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الدكتور سلطان الجابر خلال القائه الكلمة الافتتاحية
دبي - 30 - 11 (كونا) -- دعا رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) الدكتور سلطان الجابر إلى استجابة عالمية بالتركيز على الهدف الأساسي للمؤتمر الذي انطلق اليوم الخميس والمتمثل في "الحفاظ على إمكانية تفادى تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 5ر1 درجة مئوية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الجابر الذي يشغل منصب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات لدى انطلاق المؤتمر والمراسم الرسمية لتسلمه رئاسته من وزير الخارجية المصري رئيس الدورة السابقة (كوب 27) سامح شكري.
وقال إن الحقائق العلمية أظهرت مدى الحاجة إلى تحرك عاجل لإيجاد مسار جديد يحتوي الجميع ويخلو من الحواجز والمعوقات السابقة موضحا أن السبيل لذلك يبدأ بتقديم استجابة فعالة وملموسة لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس المعني بتغير المناخ بما من شأنه تسريع العمل على تحقيق مستهدفات عام 2030.
وجدد التأكيد على ضرورة معالجة النقص العالمي في تمويل (التكيف) داعيا الأطراف إلى الوفاء بتعهدات بتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله ووضع حماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسبل العيش في صميم خططها الوطنية.
ولفت إلى أن (كوب 28) سيكون أول مؤتمر أطراف يستضيف اجتماعا وزاريا بشأن الصحة والمناخ مؤكدا تعهده بإدارة منظومة عمل تطبق مبادئ الشفافية وتضمن احتواء الجميع وتشجع على إجراء مناقشات حرة ومنفتحة بين كافة الأطراف.
وأوضح أن رئاسة (كوب 28) اتخذت قرارا جريئا بالتواصل بشكل استباقي مع شركات النفط والغاز وأجرت معها نقاشات مكثفة وتعهد الكثير منها لأول مرة بالحد من انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030 كما تعهد العديد من شركات النفط والغاز الوطنية في أنحاء العالم بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 لأول مرة.
ولفت الجابر إلى حرص رئاسة (كوب 28) على دعم مساعي توفير مزيد من التمويل لضمان عدم اضطرار دول الجنوب العالمي إلى الاختيار بين التنمية والعمل المناخي مشيرا إلى أهمية الحد من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية.
وتابع أن "القيادة الإماراتية رسخت الذهنية التي يحتاج إليها العالم في (كوب 28) لرفع سقف الطموح والتمسك بمبادئ التعاون والتفاؤل والشراكة الحقيقية والعزم والالتزام " معربا عن قناعته بأن الموثوقية والشراكات البناءة والنظرة الواقعية العملية هي القيم الأساسية التي يجب أن تحدد مسار عمل المؤتمر.
من جانبه قال وزير الخارجية المصري رئيس الدورة السابقة (كوب 27) سامح شكري في كلمة مماثلة إننا "أخذنا خطوات إلى الأمام في مؤتمر شرم الشيخ ونتطلع إلى دورة مميزة في (كوب 28)" معربا عن اعتزازه بتسليم رئاسة المؤتمر للإمارات وقدرتها على تحقيق أهداف هذا الحدث العالمي.
وأضاف شكري أن هناك تركيزا كبيرا على تحقيق الالتزامات المتعلقة بالتغير المناخي مشيرا إلى أهمية الاستماع إلى جميع الأصوات من المجتمعات المتأثرة بالتغير المناخي.
وقد تبنى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) قرار تنفيذ إنشاء صندوق الخسائر والأضرار المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ في خطوة إيجابية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب.
يذكر أن فعاليات (كوب 28) تستمر حتى 12 من شهر ديسمبر المقبل بمشاركة أكثر من 70 ألف مشارك من 198 دولة.(النهاية) س خ م / م ص ع