A+ A-

الرئيس الأمريكي: التعامل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحد مشترك

واشنطن 18 - 11 (كونا) -- أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن التعامل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يعد "تحديا مشتركا ويتطلب حلولا مشتركة".
جاء ذلك في كلمة لبايدن مساء امس الجمعة خلال اختتام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ايبك) التي انطلقت في ال11 من الشهر الجاري في مدينة (سان فرانسيسكو) بولاية (كاليفورنيا) الأمريكية.
وقال بايدن "سنشهد تغيرا تكنولوجيا في السنوات العشر القادمة أكثر مما رأيناه في ال50 عاما الماضية ولا أعتقد أنني ابالغ .. أعتقد أنكم سترون ذلك يحدث بسرعة كبيرة وعلينا معا أن نتأكد من أن هذا التغيير سيكون نحو الأفضل".
وأضاف "لقد أجريت مع نظيري الصيني شي جي بينغ خلال القمة التي عقدناها يوم الأربعاء الماضي مناقشة موجزة حول تأثير الذكاء الاصطناعي وكيف يتعين علينا العمل عليه".
وشدد بايدن على وجوب ضمان "استخدام التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي لرفع مستوى إمكانات الشعوب وليس الحد منها" قائلا "نتحمل جميعا حول هذه الطاولة مسؤولية العمل معا لاغتنام الفرص وإدارة مخاطر هذه التكنولوجيا التي تعتبر بالغة الأهمية لمستقبلنا الاقتصادي الجماعي".
وأضاف "لهذا السبب قامت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الصيف بجمع شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة التي وافقت على التزامات طوعية مشتركة للحفاظ على أنظمة الذكاء الاصطناعي آمنة وجديرة بالثقة".
وعدد جزءا من تلك الالتزامات التي شملت التزام الشركات بالاختبار والتأمين بشكل مستقل لضمان أمن أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها قبل إصدارها للجمهور بالإضافة إلى الالتزام بمحتوى العلامة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي حتى يعرف الناس أنها أنشئت بواسطة تلك التكنولوجيا.
وقال بايدن إن "الشركات الأمريكية التزمت كذلك بإعطاء الأولوية لتقليل المخاطر التي يمكن أن تشكلها أنظمة الذكاء الاصطناعي على المجتمع مثل تعزيز التحيز أو التمييز".
وأشار الى أنه وقع خلال الشهر الماضي أمرا تنفيذيا لوضع معايير جديدة للذكاء الاصطناعي للقطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة مثل مطالبة مطوري أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي بمشاركة نتائج اختبارات السلامة الخاصة بهم مع حكومة الولايات المتحدة بهدف تعزيز التقنيات لحماية الخصوصية ومنع أصحاب العمل من استخدام الذكاء الاصطناعي لاستغلال عمالهم.
وأوضح بايدن أن الولايات المتحدة قامت بتوسيع المنح لأبحاث الذكاء الاصطناعي في المجالات الرئيسية مثل الرعاية الصحية وتغير المناخ اذ تنطوي على إمكانات كبيرة.
وتعد هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها الولايات المتحدة قمة المنتدى منذ عام 2011 ومن المقرر عقد القمة المقبلة في بيرو.
يذكر أن منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (ايبك) يعد منتدى حكوميا دوليا يضم 21 دولة عضوا في حافة المحيط الهادئ ويهدف إلى تعزيز التجارة الحرة في جميع أنحاء المنطقة.(النهاية) ر س ر / م خ