(اسكوا): الحرب على غزة تفاقم أوضاع الفئات المهمشة فيها

بيروت - 4 - 11 (كونا) -- أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) اليوم السبت أن الحرب على غزة تفاقم أوضاع الفئات المهمشة من ذوي الإعاقة والنساء والأطفال الذين "يشكلون أعلى نسبة من الضحايا ولا يتلقون خدمات الرعاية الصحية الضرورية من اجل بقائهم على قيد الحياة".
جاء ذلك في ورقة أصدرتها (اسكوا) اليوم تحت عنوان "الحرب على غزة: الجميع مهمل" تناولت تداعيات الحرب الحالية على غزة على الفئات المهمشة ولا سيما الأشخاص ذوو الاعاقة والنساء.
وذكرت الورقة أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة قد تضاعف خلال الفترة بين عامي 2007 و2017 بنحو 65 الف شخص ومع الحرب الحالية وفي ظل انعدام الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية أصبح الاشخاص ذوو الإعاقة معرضين لمخاطر مزدوجة جراء القصف وانعدام القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وبالنسبة للنساء أشارت الورقة إلى أن "نسبة الأسر التي ترأسها نساء في غزة كانت تبلغ قبل الحرب 11 بالمئة حيث تحملت نحو 46 الف امرأة مسؤوليات إعالة أسرهن ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم اكثر بكثير نتيجة للحرب الحالية".
ولفتت إلى أن معدل بطالة الإناث يبلغ 66 بالمئة قبل الحرب أي أكثر من معدل بطالة الذكور البالغ 40 بالمئة ومن جميع المعدلات الأخرى لبطالة الإناث في المنطقة العربية. وقالت الأمينة التنفيذية ل(اسكوا) رولا دشتي أن "عمليات التصعيد العسكري ستؤدي إلى نسف افاق التنمية وبالتالي إلى تعميق الانقسامات الاجتماعية وتفاقم الهشاشة".
وشددت على ضرورة مواكبة التدخلات الفورية الإنسانية اللازمة بخطة تنمية مستدامة شاملة "لا تستثني أحدا وتعالج التحديات المحددة التي تواجهها الفئات المعرضة للمخاطر".
وأكدت دشتي ضرورة اعتماد "نهج ثلاثي يدمج بين التدخلات الإنسانية وبناء السلام وتحقيق التنمية لإرساء الأسس لمجتمع شامل ينعم فيه الجميع بالسلام والازدهار".
وشددت على ضرورة إدراج النساء في قلب عمليات بناء السلام معتبرة أن "من دون مشاركتهن النشطة يستمر العنف بل يتصاعد ما يؤدي إلى ضياع فرص العيش الكريم والازدهار للجميع".
وكانت (إسكوا) أصدرت في ال26 من الشهر الماضي ورقة بعنوان "الحرب على غزة 2023: تداعيات مدمرة غير مسبوقة" تناولت فيها الوضع الاقتصادي والاجتماعي في غزة قبل الحرب والتداعيات المباشرة وذات المدى الطويل للحرب الحالية. (النهاية) ا ي ب / أ م س