A+ A-

الولايات المتحدة وبريطانيا تطلقان "إعلان الأطلسي".. شراكة قوية لعصر جديد

واشنطن - 8 - 6 (كونا) -- أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الخميس إطلاق شراكة ضخمة لتعميق التحالف والأمن الاقتصادي عبر المحيط الأطلسي بين الولايات المتحدة وبريطانيا خلال القرن ال21.
ويغطي "إعلان الأطلسي" الذي وقعه بايدن وسوناك في البيت الأبيض تعميق التعاون بين واشنطن ولندن في مجالات حاسمة منها التكنولوجيا الحرجة وبناء جسر جديد آمن للبيانات بين البلدين وتخفيف الحواجز التجارية في تقنيات المستقبل.
كما يشمل "إعلان الأطلسي" حماية سلاسل التوريد بينهما والذكاء الاصطناعي والتعاون العسكري والتحول نحو الطاقة النظيفة وتطوير التكنولوجيا المتقدمة وحماية التقنيات الحيوية.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عقب المباحثات إن "هذه الشراكة توضح كيف يمكننا تعزيز تعاوننا لتسريع انتقال الطاقة النظيفة الذي يجب أن يحدث ويحدث حاليا وقيادة تطوير التقنيات الناشئة التي ستشكل الكثير من مستقبلنا وحماية التقنيات الحيوية لأمننا القومي".
وشدد على أن الشراكة الاقتصادية الجديدة مصدر هائل للقوة التي يجب تسخيرها "لخلق وظائف جيدة ودعم أسر الطبقة العاملة في كلا البلدين وأن يجري تقاسم هذا النمو على نطاق واسع".
وقال إن المباحثات التي أجراها مع رئيس الوزراء البريطاني "مهمة وإيجابية لتعميق علاقتنا الاقتصادية الثنائية وتوسيع تعاوننا وتعاملنا مع التحديات".
من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في المؤتمر الصحفي ذاته إن إعلان الأطلسي هو "شراكة اقتصادية جديدة لعصر جديد".
وأضاف "إنها شراكة تحمي مواطنينا لكن أكثر من ذلك إنها حالة اختبار لنوع التحالفات التي أعيد تصورها".
وأوضح أن الشراكة الجديدة تعزز قوة سلاسل توريد مع خطة عمل جديدة بشأن الطاقة النظيفة تقليل الحواجز التجارية في تقنيات المستقبل من خلال جسر بيانات جديد آمن بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وكشف أن الشراكة الجديدة ستعطي للشركات البريطانية وصولا أقوى إلى السوق الأمريكية مضيفا "نبني على نقاط قوتنا المشتركة الاستثنائية في أحدث تقنيات المستقبل من خلال التعاون البحثي المشترك في مجالات مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي".
وذكر البيت الأبيض في بيان له أن إعلان الأطلسي للشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وبريطانيا يأتي من أجل "ضمان تكييف تحالفنا الفريد وتعزيزه وإعادة تصوره لمواجهة تحديات هذه اللحظة" مشددا على أن "الشراكة الأساسية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة خلال القرن الماضي مكنتنا من القيادة معا بشأن القضايا ذات الأهمية العالمية".
وأضاف أن "إعلان الأطلسي وخطة العمل المصاحبة له يشكلان الأساس لنوع جديد من الشراكة المبتكرة عبر النطاق الكامل لعلاقاتنا الاقتصادية والتكنولوجية والتجارية" موضحا أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "تعتزمان إقامة شراكة لبناء سلاسل إمداد مرنة ومتنوعة وآمنة وتقليل التبعيات الإستراتيجية".
وتضم الشراكة الجديدة العديد من الجوانب بينها ضمان ريادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في التقنيات الحرجة والناشئة وتعزيز التعاون في مجال البيانات وتسريع التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وإطلاق شراكة نووية مدنية إضافة إلى تعزيز التحالف الدفاعي والأمن الصحي والفضائي.
وأكد البيت الأبيض أن البلدين سيواصلان التنسيق للتصدي للالتفاف على العقوبات استهداف الذين يساعدون روسيا في حربها على أوكرانيا. (النهاية) ع س ج / ه س ص