الرياض وواشنطن: تحسن ملحوظ في احترام اتفاق التهدئة في السودان

الرياض - 26 - 5 (كونا) -- أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك اليوم الجمعة أن هناك تحسنا في احترام طرفي القتال في السودان لاتفاقية وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها أخيرا.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار في (جدة) الاثنين الماضي لمدة سبعة أيام برعاية سعودية - أمريكية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وخروج المدنيين.
وقال البيان إن الرياض وواشنطن "بصفتهما كميسرين أشارتا إلى التحسن الملحوظ في احترام اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبيات الإنسانية في السودان" مشيرا إلى "أن الوضع في 25 مايو الجاري تحسن مع وجود انتهاكات محدودة لاتفاق التهدئة تمثلت في استخدام طائرات عسكرية وإطلاق نار متقطع بالعاصمة الخرطوم".
وأشار البيان إلى أن "هذا التحسن جاء بعد انتهاكات كبيرة يوم الأربعاء الماضي شملت الاستخدام الملحوظ للمدفعية والطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار فضلا عن تقارير موثوقة بشأن غارات جوية واستمرار القتال في قلب منطقة الخرطوم الصناعية والاشتباكات في (زالنجي) عاصمة ولاية وسط دارفور".
ولفت إلى أن السعودية وأمريكا حذرتا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من ارتكاب مزيد الانتهاكات الأخرى ودعوهما إلى تحسين احترام وقف إطلاق النار حيث أشارا إلى أن تجدد القتال قد عرض المدنيين للخطر وأعاق المساعدات الإنسانية كما أعاق استعادة الخدمات الأساسية مما قوض الأهداف الرئيسية لوقف اطلاق النار.
ودعت الدولتان طرفي الصراع إلى الوفاء بالتزاماتهما بموجب الاتفاق بحماية المدنيين ووصول المساعدات الانسانية.
وقال البيان إن الجهات الإنسانية قامت اليوم بإيصال الإمدادات الطبية المطلوبة بشكل عاجل إلى عدة مواقع في السودان بالإضافة إلى ذلك تمكنت فرق الصيانة من إجراء إصلاحات لبدء استعادة خدمات الاتصالات في الخرطوم ومناطق أخرى من السودان.
وبين أن الدولتان حثتا الطرفين على المضي قدما في التقدم الإيجابي الذي تم إحرازه اليوم والتمسك بالتزاماتهما لما تبقى من اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد.
واكد البيان أنه "يجب على الطرفين وضع احتياجات الشعب السوداني في المقام الأول والالتزام بالشروط التي اتفقا عليها قبل عدة أيام".
وذكر البيان ان السعودية والولايات المتحدة تناشدان الطرفين التقيد بالتزاماتهما بموجب اتفاق وقف إطلاق النار واتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية".
ومنذ منتصف إبريل الماضي تعيش الخرطوم ومناطق أخرى في السودان اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع. (النهاية) م د م / م م ج