A+ A-

غرفة التجارة العربية - البلجيكية: نمو العلاقات الاقتصادية مع الخليج علامة واضحة على مستقبلها المشرق

من نواب خان (مقابلة)

بروكسل - 18 - 4 (كونا) -- أكد الأمين العام لغرفة التجارة العربية - البلجيكية - اللوكسمبورغية المشتركة قيصر حجازين اليوم الثلاثاء أن نمو العلاقات الاقتصادية البلجيكية - الخليجية "علامة واضحة" على مستقبلها المشرق والواعد.
وقال حجازين في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الارقام الاخيرة الصادرة عن وكالة التجارة الخارجية البلجيكية اظهرت ارتفاعا في الصادرات البلجيكية الى دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 9ر23 في المئة العام الماضي 2022 لتبلغ قيمتها 34ر8 مليار يورو (09ر9 مليار دولار) مقارنة ب73ر6 مليار يورو (34ر7 مليار دولار) في عام 2021.
واضاف ان اجمالي واردات بلجيكا من دول مجلس التعاون الخليجي ارتفع ايضا في العام الماضي بنسبة هائلة بلغت 92 في المئة لتبلغ قيمتها 31ر12 مليار يورو (4ر13 مليار دولار) مقارنة ب41ر6 مليار يورو (99ر6 مليار دولار) في عام 2021.
ولفت حجازين الى ان دول مجلس التعاون الخليجي تحتل المرتبة ال12 في الصادرات الى بلجيكا والمرتبة ال12 في الواردات من بلجيكا مؤكدا ان العلاقات بين الجانبين تعود الى عقود طويلة من التعاون والتبادلات التجارية وتطورت بشكل كبير في السنوات الاخيرة.
وأكد ان افضل دليل على الاهمية التي توليها الانشطة الاقتصادية البلجيكية لدول مجلس التعاون الخليجي هي الزيارة التي قام بها الملك البلجيكي فيليب كوين ماتيلد الى عمان والامارات العام الماضي والتي اسفرت عن توقيع عدة اتفاقيات تجارية واطلاق مشاريع مشتركة في مجال الطاقة الخضراء.
واشار الى ان شقيقة الملك البلجيكي الاميرة أستريد ترأست قبل ذلك بعثتين اقتصاديتين الى المملكة العربية السعودية وعمان في عام 2014 والى قطر والامارات في عام 2015.
وأوضح ان الاهمية التي توليها بلجيكا لدول مجلس التعاون الخليجي تتجلى ايضا من خلال وجود اربع سفارات بلجيكية والهيئات البلجيكية لمكاتب تمثيل التجارة الخارجية في هذه الدول.
وذكر حجازين ان دول مجلس التعاون الخليجي بدأت منذ سنوات تنويع انشطتها الاقتصادية ومصادر الدخل والاستثمار في مختلف المشاريع الاقتصادية على المدى الطويل مما ساهم في تعزيز علاقاتها مع شركائها التجاريين ومن بينهم بلجيكا.
وقال في هذا الصدد ان "هذا التنويع الاقتصادي يشمل الطاقات المتجددة والرعاية الصحية واعادة تدوير النفايات واعمال الموانئ والبنية التحتية والسياحة والامن الغذائي والتقنيات وغيرها من المجالات التي تتفوق فيها بلجيكا.
واشار الى ان هناك العديد من الشركات البلجيكية النشيطة للغاية في المنطقة والتي أنجزت مشاريع كبيرة فيها فيما تستقطب بلجيكا رؤوس الأموال الخليجية من بينها شركة البترول الكويتية العالمية التي اصبحت اكبر مستثمر عربي فيها والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التي تعد ايضا مستثمرا رئيسيا فيها.
وقال ان الامارات شاركت بتمويل البنية التحتية لميناء (لييج) البلجيكي بمبلغ 15 مليون يورو (4ر16 مليون دولار امريكي) فيما تم تمويل بعض برامج جامعة (لييج) ايضا من قبل صندوق قطري الى جانب العديد من المشاريع في مختلف المجالات.
ولفت الى ان شركات الطيران الخليجية زادت عدد رحلاتها الى بروكسل مطلع العام الحالي لتصل الى 30 رحلة تربط دول الخليج وبلجيكا وهو المعدل الطبيعي قبل ازمة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وشدد حجازين على ان العلاقات بين بلجيكا ودول الخليج تؤثر على العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي بدآ مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة في عام 1990 وكان من المفترض ان تنص على التحرير التدريجي والمتبادل للتجارة في السلع والخدمات الا انها توقفت عام 2008 بسبب العديد من التحديات.
وذكر ان الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي اطلقا في شهر مايو 2017 حوارا حول قضايا التجارة والاستثمار بمشاركة القطاع الخاص يعزز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبين حجازين انه "منذ عام 2019 استمر الحوار بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي حول التنويع الاقتصادي لتطوير العلاقات واقامة شراكات قائمة على تبادل تجارب وخبرات الاتحاد الاوروبي لدعم دول مجلس التعاون الخليجي في استراتيجيات التنويع الاقتصادي الخاصة بها".
واكد اهمية التوصل الى اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي لان ذلك سيصب بمصلحة الجميع وسينعكس ايجابا على العلاقات الخليجية - البلجيكية.
وتأسست غرفة التجارة العربية - البلجيكية - اللوكسمبورغية عام 1978 ومقرها بروكسل كجسر تواصل بين بلجيكا ولوكسمبورغ والدول العربية بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلجيكا ولوكسمبورغ والعالم العربي وتطوير مجتمع الأعمال المتنامي باستمرار. (النهاية) ن خ / م خ