تونس - 27 - 3 ( كونا) -- بحث المفوض الاوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني مع وزراء تونسيين اليوم الاثنين سبل تعزيز التعاون مع تونس وتسريع تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية للحصول على دعم مالي دولي.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان ان وزير الخارجية التونسي نبيل عمار تطرق مع المفوض الأوروبي للاقتصاد إلى الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين مؤكدا أن تونس تعول على امكانياتها الذاتية وعلى الدعم الاقتصادي والمالي لشركائها بما فيهم الاتحاد الأوروبي لإنجاح الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ودعا الوزير عمار في هذا الشأن الجانب الأوروبي الى تفهم خصوصية ودقة المرحلة التي تمر بها تونس واعتماد خطاب مسؤول وبناء يعكس حقيقة الواقع ويثمن ما تم تحقيقه في اطار السعي الى إرساء ديموقراطية حقيقية ومنوال تنمية أكثر عدلا وشمولية استجابة لتطلعات التونسيين.
من جهتها ذكرت وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية في بيان ان المفوض الاوروبي جنتيلوني أجرى مباحثات مع وزير الاقتصاد التونسي سمير سعيد تطرق خلالها للصعوبات التنموية التي تواجهها تونس وبرنامج الاصلاحات الذي أعدته الحكومة التونسية.
واعرب الوزير التونسي بهذه المناسبة عن حرص بلاده على تطوير التعاون مع الاتحاد الاوروبي لا سيما على مستوى التعاون المالي سواء بالنسبة إلى دعم الميزانية او المساهمة في إنجاز المشاريع التنموية ذات الأولوية.
من جانبه أكد جنتيلوني أهمية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي وفرص تطويرها مشيرا الى أن أولوية المرحلة الحالية هي بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أفضل الآجال بما يفتح المجال للشركاء لا سيما الاتحاد الأوروبي لتوفير المساندة المالية والفنية الضرورية لتونس حتى تنجح في تنفيذ برامجها الإصلاحية ومشاريعها التنموية وتتجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها.
وقال في هذا الصدد ان "تونس تتوفر على إمكانيات حتى تكون مركزا إقليميا في افريقيا والبحر الابيض المتوسط للاستثمار والشراكة" مشددا على أهمية مواصلة العمل في اتجاه مزيد تحسين مناخ الأعمال.
وجدد المفوض الأوروبي للاقتصاد استعداد الاتحاد الأوروبي لمواصلة دعمه لتونس حتى تتمكن من النجاح في مسارها الإصلاحي والتنموي. (النهاية) خ س ج