A+ A-

(الفيدرالي) الأمريكي يرفع سعر الفائدة ربع نقطة مئوية

واشنطن - 22 - 3 (كونا) -- رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) اليوم الأربعاء سعر الفائدة الرئيسة في الولايات المتحدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق يتراوح من 75ر4 إلى 5 بالمئة.
وذكرت لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي في بيان لها أنها تتوقع "أن يكون بعض التشديد الإضافي في السياسات (رفع أسعار الفائدة) مناسبا من أجل الوصول إلى موقف من السياسة النقدية يكون مقيدا بدرجة كافية لإعادة التضخم إلى 2 بالمئة بمرور الوقت".
وفي تقييم للمشهد الاقتصادي بالولايات المتحدة أفاد البيان بأن المؤشرات الأخيرة تشير إلى نمو متواضع في الإنفاق والإنتاج على خلفية انتعاش مكاسب الوظائف بخطى قوية خلال الأشهر الأخيرة مع بقاء معدل البطالة منخفضا لكنه لفت أيضا إلى أن التضخم لا يزال مرتفعا.
من جانب آخر طمأن الفيدرالي الأمريكي إلى قوة وسلامة النظام المصرفي الأمريكي الذي شهد خلال مارس الجاري تعثر عدد من البنوك بالولايات المتحدة.
ورجح أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى فرض شروط ائتمانية أكثر صرامة للأسر والشركات وأن تؤثر في النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم.
لكنه قال إن مدى هذه الآثار غير مؤكد مشددا الوقت ذاته على اهتمام اللجنة الفيدرالية الشديد بمخاطر التضخم وأنها تسعى إلى أقصى قدر من التوظيف وجعل التضخم عند حدود 2 بالمئة على المدى الطويل.
كما أكد أن اللجنة ستواصل مراقبة المعلومات الواردة عن كثب وتقييم الآثار المترتبة على السياسة النقدية وأنها عند تحديد مدى الزيادات المستقبلية في النطاق المستهدف ستأخذ في الاعتبار التشديد التراكمي للسياسة النقدية والتأخيرات التي تؤثر بها السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم والتطورات الاقتصادية والمالية.
كما أفاد بأن اللجنة ستواصل تخفيض مقتنياتها من سندات الخزينة وديون الوكالات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.
وفي تقييم الموقف المناسب للسياسة النقدية أعربت اللجنة الفيدرالية عن استعدادها لتعديل موقف السياسة النقدية بالشكل المناسب إذا ظهرت مخاطر قد تعرقل تحقيق أهداف اللجنة.
وأفادت بأن تقييمات اللجنة ستأخذ في الاعتبار مجموعة واسعة من المعلومات بما في ذلك قراءات حول ظروف سوق العمل وضغوط التضخم وتوقعات التضخم والتطورات المالية والدولية.
وجاء رفع سعر الفائدة بنسبة ربع نقطة للمرة الثانية خلال هذا العام بعد زيادتها نصف نقطة في ديسمبر الماضي في ما يبدو أنه منحى تنازلي خاصة أنه جاء بعد أربع زيادات بنسبة ثلاثة أرباع النقطة على التوالي في الشهور السابقة. (النهاية) ر س ر / ه س ص