A+ A-

الجامعة العربية تجدد نداءها بتسليط مزيد من الاهتمام بالوضع المائي العربي

القاهرة - 22 - 3 (كونا) -- جددت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء نداءها بتسليط مزيد من الضوء والاهتمام بالوضع المائي العربي الذي تشهد مؤشراته "تدهورا مقلقا".
وأوضحت الجامعة العربية في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام أن هذه الفعالية تتزامن هذا العام مع انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للمياه المنعقد حاليا في نيويورك.
ولفت البيان إلى أن ما يقرب من 370 مليون مواطن عربي لا يزالون يعانون من شح المياه ويستهلكون كميات أقل من المعدل العالمي المتعارف عليه كما لا يزال ما يربو عن 40 مليون مواطن "محرومين" من هذا الحق الأساسي.
ونبه في ذات السياق إلى آثار نقص الأمطار التي أدت إلى تدهور 60 في المئة من الأراضي العربية "بشكل خطير".
وأكد في الوقت ذاته مواقف الجامعة العربية الداعمة للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني للاستفادة من مصادر مياهه "وفقا للمواثيق الدولية وقرارات مجلس جامعة الدول العربية والمجلس الوزاري العربي للمياه".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته لوقف سرقة المياه الفلسطينية ونهبها من طرف القوة القائمة بالاحتلال لصالح المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية".
وفيما يتعلق بالمياه المشتركة بين الدول العربية وجوارها أكد البيان مجددا أن "السبيل الأوحد لبناء غد أفضل يتطلب التوصل لاتفاقات دولية ملزمة وعادلة حول استغلال المياه المشتركة وفق مسارات تفاوضية تجعل من المياه وسيلة للتعاون والتنمية المشتركة لا سلاحا للسيطرة أو سببا للعداء بين الدول".
وأكد دعم الجامعة العربية الحقوق المائية السورية والعراقية في نهري دجلة والفرات والجولان العربي السوري المحتل مطالبا دول الجوار "بالامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية من شأنها المساس بتلك الحقوق".
كما جدد البيان موقف الجامعة العربية حيال مشروع (سد النهضة) الإثيوبي "الذي يهدد الحقوق المائية لكل من مصر والسودان ويلحق أضرارا بحصتهما التاريخية من مياه نهر النيل وهي المصدر المائي الرئيسي لهما".
وعبر عن قلق الجامعة العربية البالغ إزاء استمرار الجانب الإثيوبي في ملء السد على نحو أحادي ومن دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد الملء والتشغيل.
وعلى صعيد آخر أعرب البيان عن دعم الجامعة العربية للاستراتيجية الوطنية الصومالية للموارد المائية التي تهدف إلى حماية الشعب الصومالي من آثار الجفاف الذي ضرب البلاد منذ أعوام وانقاذه من شبح المجاعة التي تهدد السكان.
وشدد البيان في الختام على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية التي من شأنها دعم استراتيجيات الأمن المائي العربي "أخذا بالاعتبار الترابط الوثيق بين موضوعات التغير المناخي والأمن المائي والأمن الغذائي وتنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030". (النهاية) ر غ / م ع ع