A+ A-

مجلس الحكم الاتحادي السويسري يوافق على استحواذ بنك (يو بي اس) على (كريدي سويس)

المقر الرئيسي لبنك كريدي سويس في مدينة زيورخ السويسرية
المقر الرئيسي لبنك كريدي سويس في مدينة زيورخ السويسرية
جنيف - 19 - 3 (كونا) -- أعلن رئيس مجلس الحكم الاتحادي السويسري آلان بيرسيه اليوم الاحد موافقة المجلس على استحواذ بنك (يو بي اس) السويسري على بنك (كريدي سويس) الذي تعرض لأزمة مالية حادة.
وقال بيرسيه في مؤتمر صحفي من العاصمة برن وبثته التلفزة المحلية ان هذه الخطوة هي أفضل الحلول لاستعادة الثقة في القطاع المالي السويسري وان المجلس سوف يهيئ المعايير اللازمة لتيسير تلك الخطوة.
من جانبها أوضحت وزيرة المالية السويسرية كارين كيلرسوتر في المؤتمر الصحفي ذاته "ان دوافع المجلس الاتحادي كانت نحو هدف أساسي لحماية مصالح سويسرا ذلك لأن انهيار بنك (كريدي سويس) من شأنه ان يدمر الاقتصاد المحلي".
واكدت كيلرسوتر أن البنك الوطني السويسري سوف يضخ سيولة بقيمة 100 مليار فرنك سويسري (ما يعادل 108 مليارات دولار امريكي) لاتمام عملية الاستحواذ كما اعتمد مجلس الحكم الاتحادي اليوم ايضا ضمانا بقيمة تسعة مليارات دولار عن أي خسائر من قبل بنك (يو بي اس).
وقالت ان مجلس الحكم الاتحادي يأسف لأن "بنك (كريدي سويس) لم يتمكن من حل مشكلاته المالية داخليا وان يصل مثل هذا البنك بتاريخه العريق الى هذه المرحلة كما يعرب عن الاسف للضرر الذي سيصيب آلاف من موظفي البنك".
واشارت الى ان المجلس الاتحادي اتخذ الاحتياطات اللازمة لإبقاء المخاطر على الحكومة صغيرة قدر الإمكان كما سيتعين على بنك (كريدي سويس) دفع علاوة مخاطر إلى الحكومة الاتحادية والبنك الوطني السويسري علاوة على التزام للاتحاد لتوفير الضمان الافتراضي والفائدة للبنك الوطني السويسري.
يذكر ان بنك (كريدي سويس) تأسس عام 1866 ولعب دورا رئيسيا في بناء الاقتصاد السويسري الحديث عبر تمويل العديد من الشركات والمشروعات التي شكلت عصب الحياة المالية السويسرية لعقود.
لكن البنك بدأ يتعرض لأزمات مالية متوالية منذ خروجه الى الساحة العالمية وتشعب أنشطته بما في ذلك ادارة الثروات الخاصة الى ان مني في عام 2021 بخسارة فادحة قدرت بنحو ملياري دولار نتجت عن افلاس شركة التمويل (غرينسيل كابيتال) التي ساهم فيها البنك بعشرة مليارات دولار امريكي ثم خسارة اخرى تزيد على خمسة مليارات دولار امريكي بسبب انهيار مؤسسة (ارشيغوس كابيتال) لادارة الثروات الخاصة.
الا ان البنك ورغم تغيير ادارته بشكل متواصل لم يتمكن من الخروج باستراتيجية لتصحيح المسار ما ادى الى هبوط سعر تداول اسهمه في بورصة زوريخ وصولا الى خسارة تجاوزت سبعة مليارات دولار عن عام 2022 ثم اعتذر البنك عن نشر تقريره السنوي مطلع هذا الشهر في سابقة هي الاولى من نوعها. (النهاية) ت أ / ر ج