A+ A-

انطلاق أعمال النسخة الثانية من (مؤتمر القطاع المالي) في (الرياض) بمشاركة دولية

جانب من جلسات المؤتمر
جانب من جلسات المؤتمر
الرياض - 15 - 3 (كونا) -- انطلقت في (الرياض) اليوم الأربعاء أعمال النسخة الثانية من (مؤتمر القطاع المالي) بمشاركة عدد من صناع القرار في القطاع المالي وكبار التنفيذيين في المؤسسات المالية محليا وإقليميا ودوليا والمستثمرين الدوليين ورجال الأعمال والأكاديميين المتخصصين.
وأكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان في كلمة له أنه "ضمن منظومة القطاع المالي السعودي ازدهرت البنية الأساسية التقليدية والرقمية بالمملكة" مشيرا إلى وضع "أهداف طموحة" لتطوير القطاع المالي ومن أبرز النتائج التي تحققت منذ انطلاق (رؤية 2030) أن "السعودية أصبحت أحد أسرع أسواق المال نموا على مستوى العالم".
وبين أن المملكة تواصل مسيرتها باعتبارها "شريكا موثوقا للمستثمرين" حيث انضمت خمس مؤسسات مالية دولية لبرنامج المتعاملين الأوليين المحلي كما جاء إعلان صندوق الاستثمارات العامة السعودي إتمام الإصدار الأول من نوعه من السندات الخضراء الدولية بقيمة ثلاثة مليارات دولار في أكتوبر الماضي ثم إتمام الإصدار الثاني بقيمة 5ر5 مليارات دولار في الشهر الماضي رافدا "للنجاحات التي حققتها المملكة".
وأضاف الجدعان أن صندوق التنمية الوطني السعودي ضخ العام الماضي نحو أربعة مليارات دولار لدعم المستثمرين المحليين والدوليين لتنفيذ مشاريع في قطاعات الصناعة والطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية.
وأشار إلى "المرحلة الانتقالية إلى الواقع المالي الجديد" بالمملكة حيث "بلغت نسبة المدفوعات الإلكترونية بقطاع بيع التجزئة نحو 57 بالمئة من إجمالي المعاملات كما تم تدريب نحو 40 ألف عامل طموح ومنتج بالقطاع المالي كما تضاعف عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة منذ العام 2016 وبلغت حصة التمويل المصرفي المقدم لها حوالي 9ر7 بالمئة".
ولفت إلى أن ملكية النساء السعوديات بلغت 45 بالمئة من هذه الشركات معبرا عن الفخر بهذه الإحصاءات وبما وصلت إليه المرأة السعودية من "مكانة رفيعة في الكثير من المجالات والقطاعات".
وقال الجدعان إن المملكة تمتلك اليوم "الأسس الاقتصادية والمالية القوية" موضحا أن متوسط معدل التضخم للعام الماضي بلغ 5ر2 بالمئة "وهو من أدنى المعدلات ضمن مجموعة العشرين" في حين وصلت الإيرادات غير النفطية إلى 35 بالمئة من النفقات لعام 2022 فيما بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي 7ر8 بالمئة مدعوما بنمو صحي للناتج المحلي غير النفطي الذي بلغ 4ر5 بالمئة.
وأكد الجدعان أن برنامج التخصيص يعمل في الوقت الحاضر على ما يزيد عن 200 مشروع في 17 قطاعا مستهدفا "مما يوفر فرصا هائلة للمستثمرين".
وقال الجدعان إن المؤتمر "سيشكل فرصة للاستفادة من الخبرات ومشاركة الأفكار للتعامل مع اقتصاد عالمي مليء بالتحديات والفرص وجعل القطاع المالي العالمي أكثر قوة وتأثيرا ومرونة لتعزيز الابتكار وازدهار القطاع الخاص بما يعود بالنفع على شعوبنا".
يذكر أن المؤتمر ينظمه "شركاء برنامج تطوير القطاع المالي" السعودي وهم وزارة المالية السعودية والبنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية السعودية.
ويناقش المؤتمر الذي يستمر الى يوم غد الخميس وضع المؤسسات المالية في الواقع المالي الجديد وأهمية المرونة والمواكبة وأثر التقنية على التنافسية مستعرضا عددا منها المصرفية المفتوحة والتمويل والاستثمار الآمن وكذلك الشفافية والحوكمة وأثرهما على القطاع حيث من المتوقع حضور ما يزيد على ثلاثة الاف مشارك بخبرات متنوعة في شتى مجالات القطاع.
ويهدف المؤتمر الى إيجاد الحلول لسد الفجوات ومناقشة دور القطاع المالي في تمكين المشاريع سواء في المملكة أو على مستوى العالم متضمنا جلسات حوارية وورش عمل متخصصة تتناول محاور مهمة وتوقيع عدد من الاتفاقيات ويصاحب فعالياته معرض يضم الكثير من الأجنحة للجهات المحلية والإقليمية والدولية المشاركة. (النهاية) م د م / م ع ع