A+ A-

فرنسا.. مواصلة الاضرابات في القطاعات الحيوية احتجاجا على تعديل نظام التقاعد في البلاد

باريس - 31 - 1 (كونا) -— تواصلت الاضرابات العامة في القطاعات الحيوية في فرنسا اليوم الثلاثاء في أنحاء البلاد كافة للمرة الثانية خلال الشهر الحالي وذلك تلبية لدعوة من النقابات العمالية احتجاجا على تعديل نظام التقاعد الجديد الذي يقضي برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما بحلول 2030.
وذكرت محطة (بي اف ام) الاخبارية أن نسبة الموظفين المضربين عن العمل في المصافي الرئيسة ومستودعات الوقود التابعة لشركة النفط العملاقة (توتال انيرجي) تتراوح بين 75 و100 في المئة.
واوضحت ان إضراب الموظفين العاملين في المصافي ومولدات الطاقة أدى إلى تخفيض الأحمال في محطات توليد الطاقة بما يقرب من 3000 ميغاواط أي ما يعادل ثلاثة مفاعلات نووية دون التسبب في انقطاعها.
وبينت انه تم الإعلان عن أكثر من 200 مسيرة في كل أنحاء فرنسا من قبل النقابات العمالية بعد نجاح الإضراب الاول في ال19 من يناير الجاري الذي شارك فيه أكثر من 2ر1 مليون بحسب ما أعلنته السلطات الفرنسية.
وأشارت المحطة الإخبارية الى تأثر القطاعات الحيوية الأخرى بالإضراب الأخير واضطرارها للتوقف عن العمل من بينها المدارس وحركة النقل بالقطارات وبعض الرحلات الجوية.
وكشفت ان وزارة الداخلية الفرنسية حشدت أمس الاثنين اكثر من 11 ألفا من رجال الشرطة من بينهم 4 الاف عنصر يتمركزون في العاصمة باريس لضمان الأمن حيث يتوقع مشاركة آلاف الشباب فيها ضمن الاستعدادات الأمنية للاضرابات الواسعة في البلاد.
وشهدت العاصمة الفرنسية (باريس) تظاهرات واسعة من قبل آلاف العاملين في القطاعات الحكومية والخاصة خلال الشهر الجاري احتجاجا على خطط تقدمت بها رئيسة الوزراء إليزابيث بورن لتعديل نظام التقاعد تقضي برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما بحلول 2030.
وكانت بورن قد كشفت اخيرا عن نظام التقاعد الجديد في فرنسا يهدف الى "ضمان توازن النظام التقاعدي الفرنسي واستمراريته".(النهاية) م ع / م ع ا