A+ A-

منظمة التعاون الإسلامي تؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعالم الإسلامي

صورة جماعية لافتتاح المؤتمر الـ 17 لمنظمة التعاون الإسلامي
صورة جماعية لافتتاح المؤتمر الـ 17 لمنظمة التعاون الإسلامي
الجزائر - 29 - 1 (كونا) -- أكد الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي محمد قريشي نياس اليوم الأحد أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعالم الإسلامي.
وفي مداخلة له أمام المشاركين في الدورة ال17 لمؤتمر الاتحاد خلال الجلسة الافتتاحية لفت قريشي نياس الى أن الاتحاد يعلق آمالا كبيرة على اجتماع الجزائر خاصة في هذه الفترة التي يحتاج العالم الإسلامي لمزيد من التفاهم والانسجام.
وعبر عن أمله الكبير في أن "تقطع رئاسة الجزائر لهذه الدورة أشواطا نحو تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها الاتحاد" مضيفا أن هذا الموعد "سيشكل علامة بارزة وسيحقق النجاح الذي نتطلع إليه".
وأضاف أنه "على الرغم مما يملكه من إمكانيات بشرية واستراتيجية إلا أن أكثر دول العالم الاسلامي تعيش اضطرابا بسبب الصراعات ما خلق ظاهرة الهجرة هربا من هذه الأوضاع وبحثا عن حياة أفضل".
كما أبرز أن "العالم الإسلامي مؤهل ليكسب رهان التنمية وامتلاك التكنولوجيا لما لديه من كفاءات وعلماء في مختلف المجالات تعتمد عليهم الكثير من المؤسسات الكبرى في العالم" محذرا من مخاطر الهجرة ومن الآفات التي تمس فئة الشباب كالمخدرات وغيرها.
وخلال تطرقه إلى القضية الفلسطينية أكد أنها لا تزال قضية المسلمين المركزية لأنها "مأساة شعب يعاني من الظلم منذ أكثر من 70 عاما" على يد كيان غاصب يصعد من اعتدائه على الشعب الفلسطيني خاصة في القدس الشريف "وهو ما يتطلب منا أن نقف معه وندعمه لأن ذلك واجب على كل الدول الاسلامية".
ورحب بالمناسبة بالقرارات الأممية الأخيرة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة القرار الذي يطالب محكمة العدل الدولية بتقييم آثار الانتهاكات المستمرة ضد حق الشعب الفلسطيني واحتلاله طويل الأمد.
ورأى قريشي نياس أنه "على الدول الإسلامية ألا تبقى مكتوفة الايدي وألا تبقى القرارات الأممية حبرا على ورق كما أنه من غير المقبول الاستمرار في الكيل بمكيالين".
من جهته دعا رئيس المجلس الوطني الكبير لجمهورية تركيا مصطفى شنطوب في كلمة بختام عهدة بلاده على رأس الاتحاد إلى ضرورة "إدخال إصلاحات على مستوى اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي حتى يتماشى مع متطلبات العصر".
وقال شنطوب إنه "بالنظر إلى انتهاكات حقوق الانسان الجسام التي تلحق بالمسلمين عبر العالم فقد بات من الضروري اليوم استحداث هيئة ترصد ذلك" حيث أثار مسألة تنامي الكراهية ضد الإسلام والمسلمين "والتي أكدتها الانتهاكات المستمرة ضد أحد أهم مقدسات المسلمين وهو القرآن الكريم بعد ان أقدم مؤخرا شاب متطرف على حرق المصحف الشريف في السويد وهو ما قام به بعد ذلك متطرف آخر بهولندا".
وشدد على أن "مثل هذه الانتهاكات تتطلب التفكير الجدي في ايجاد آليات تضع حدا لهذه المواقف العنصرية المعادية للاسلام" داعيا في هذا السياق المنظمات التي تعنى بحقوق الانسان لأن "تتفطن لمثل هذه الاعتداءات التي تمس الإنسانية جمعاء".
واعتبر شنطوب أن "أوضاع المسلمين اليوم تحتم إحداث إصلاح مؤسسي على مستوى الامانة العامة للاتحاد" معربا عن "يقينه بأن ترؤس الجزائر للاتحاد من شأنه أن يعزز عمل هذا الأخير ويرفع من دوره في المستقبل".
يذكر أن أعمال الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالجزائر العاصمة تحت شعار (العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية) انطلقت في وقت سابق من اليوم وشهدت تسلم الجزائر رئاسة الاتحاد خلفا لتركيا. (النهاية) م ر