A+ A-

مؤسس منتدى (دافوس) الاقتصادي يؤكد الحاجة الى التعاون الدولي لإيجاد مجتمعات أكثر تماسكا

جنيف - 17 - 1 (كونا) -- أكد مؤسس منتدى (دافوس) الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي كلاوس شواب اليوم الثلاثاء الحاجة إلى التعاون الدولي "لإيجاد مجتمعات أكثر تماسكا بحيث يمكن للمجتمعات ان تزدهر".
جاء ذلك في كلمة القاها شواب في افتتاح الدورة ال53 للمنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع (دافوس) السويسري وبثها المنتدى على موقعه الالكتروني.
وشدد على أن "المجتمع الدولي يمكنه القيام بذلك من خلال الابتكار وحسن النية البشرية والإبداع والتي تعطي القدرة على تحويل التحديات إلى فرص".
من جهته اكد رئيس مجلس الحكم الاتحادي السويسري آلان بيرسيه في كلمة مماثلة الحاجة إلى "شراكة عالمية متجددة بشأن التحديات الحضارية العابرة للحدود الوطنية المتمثلة في التغيرات المناخية السلبية والأوبئة والحرب والانتشار النووي".
وقال بيرسيه ان هذا الاجتماع السنوي في (دافوس) هو مكان "للتفاؤل" مبررا صعود التيارات السياسية الشعبوية في جميع أنحاء العالم إلى "عدم المساواة".
واضاف ان "القادة المشاركين في أعمال المنتدى دائما ما يفكرون في تحسين القدرات والازدهار والنمو الاقتصادي أكثر من العدالة الاجتماعية سواء داخل الدول او فيما بينها ما تسبب في زيادة ضعف الدول الهشة بالفعل أولا بسبب التغيرات المناخية السلبية والوباء ثم بسبب الحرب في أوكرانيا".
واوضح "ان المشاكل التي تعاني منها الدول الهشة تؤثر حتما على الدول القريبة والبعيدة على شكل هجرة وفساد وإرهاب" قائلا "اننا يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لدعم تلك الدول".
وفي السياق ذاته دعت السيدة الأولى في أوكرانيا أولينا زيلينسكا المنتدى إلى استعادة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأعربت زيلينسكا عن اقتناع الأوكرانيين بأنه "لا توجد مشكلة عالمية لا تستطيع البشرية حلها" محذرة من تعرض محطات الطاقة النووية للقصف او اجبار ملايين الأوكرانيين على الهجرة من بلادهم فرارا من التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة واخفاق المجتمع الدولي في منع روسيا من "حرق مدن بأكملها في أوكرانيا".
ودعت قادة العالم إلى دعم اقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المكون من عشر نقاط لإنهاء الحرب والتي تشمل إنهاء الأعمال العدائية واستعادة حدود أوكرانيا مع روسيا وإطلاق سراح جميع السجناء والمبعدين إضافة إلى ضمان الأمن الغذائي وأمن الطاقة والعدالة.
وينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام تحت شعار (التعاون في عالم مجزأ) بحضور قرابة 2500 شخصية من صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم إلى جانب مديرين ورؤساء لمنظمات الأمم المتحدة ونخبة من المثقفين والاكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني.
ويسعى المنتدى عبر جلسات حواره الموسعة دعوة قادة العالم إلى معالجة الأزمات الاقتصادية وأزمتي الطاقة والغذاء بشكل عاجل مع إرساء الأساس لعالم أكثر استدامة ومرونة.(النهاية) ت ا / ن س ع