A+ A-

وزير (الطاقة) السعودي: المملكة ستواصل مسيرتها نحو تحقيق الريادة العالمية في كافة أشكال الطاقة النظيفة

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان
الرياض - 11 - 1 (كونا) -- أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المملكة ستواصل مسيرتها نحو تحقيق الريادة العالمية في كافة أشكال الطاقة النظيفة بما في ذلك صناعة المواد الهيدروكربونية وإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف وهو ما يعد جزءا مهما متمما لإمكاناتها المعروفة في مجالي النفط والغاز.
وقال الامير عبدالعزيز في مشاركته بمؤتمر (التعدين الدولي) الذي انطلقت أعماله في وقت سابق اليوم الاربعاء في (الرياض) أن الإنتاج المستدام للمعادن يتطلب إستخداما نظيفا وفاعلا لمصادر الطاقة في مختلف العمليات الصناعية مشيرا إلى أن المملكة تعمل على تطوير مصادر طاقة جديدة وبديلة مثل الطاقة المتجددة والهيدرجين النظيف وبرامج الطاقة النووية المدنية.
وتطرق الأمير عبدالعزيز الى توجه المملكة فيما يتعلق بالتقنيات النظيفة لإدارة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مبينا أن جميع محطات توليد الغاز ستكون مدعومة بتقنيات استخلاص الكربون كما أن الهيدروجين النظيف هو محور لاستثمارنا والمملكة تعمل على إنشاء أكبر مركز للهيدروجين النظيف في العالم في المملكة.
وبين "إن المملكة تتمتع بوفرة من العناصر والمعادن التي لها حاجة كبيرة في الوقت الحالي حول العالم وتعمل كذلك على تعزيز البنى والشراكات التي تمكنها من استغلال هذه الموارد على أحسن وجه" مؤكدا أن المملكة تعمل على تطوير وتأمين العناصر والمعادن الرئيسة اللازمة لتوطين سلاسل الإمداد وللسعي إلى طاقة أنظف ويشكل هذا فرصة واضحة لتوطين سلاسل الإمداد في المملكة.
وأضاف "إن خطط المملكة لا تقتصر على استغلال المعادن محليا بل تتجاوز ذلك إلى التحوط على الصعيد العالمي لضمان توافر العناصر الإستراتيجية ووزارة الطاقة تتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية وصندوق الاستثمارات العامة وشركة (معادن) السعودية لتأمين سلسلة الإمداد الإستراتيجية للمعادن والعناصر النادرة والمهمة في العالم.
من جهته قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال مشاركته في جلسة بعنوان (دور الحكومة في جعل المنطقة وجهة استثمارية لإنتاج المعادن) إلى جهود وزارة المالية ووزارة الصناعة والثروة المعدنية للتأكد من توفير المنصات والممكنات بالإضافة إلى الدعم الذي يحتاجه المستثمرون من الجوانب التشريعية وجانب الموارد المالية.
وقال الجدعان ان القوانين تنص على الاستدامة المالية والعوائد المستدامة التي تحاول تمكين القطاعات بمحفزات محددة مبينا أن صندوق التنمية الصناعي قدم 75 بالمئة لتمويل مشاريع التعدين المعفية من الرسوم الجمركية فيما أن قطاع التعدين يقود الحراك لتوفير الموارد ودعم جهود التصنيع لافتا إلى تطور قطاع التعدين في المملكة مع وجود التكاتف الحكومي الدائم.
من جانبه أكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا نجاح مصر في قطاع البترول والغاز وتطلعها لذلك في قطاع التعدين مضيفا أنه يجب تغير تفكيرنا نحو أفضل الممارسات في العالم مع التركيز على السلبيات وحلها وتخطي الحواجز والمعوقات في ظل معاير الدولة ومواردها البشرية وتدريبهم لتحضيرهم للعالمية.
وشدد الملا على أهمية استقرار النظام المالي والسياسي والأمني والاقتصادي التي يتطلع لها المستثمرون مشيرا الى استمرار مصر في الإعلان عن المشاريع القادمة خاصة أنها تعمل على تحسين إجراءاتها وتسعى للتغلب على التحديات التي تواجه شركائها حيث أوجدت بنية تحتية جديدة لقطاع التعدين ولتصنيع المعادن المستكشفة واستخراج المزيد منها.
بدوره أوضح وزير البيئة السريلانكي نصير أهنيد أن تصدير المعادن الخام كان محظورا في بلاده مما أثر على الصناعة والنمو فيها مؤكدا أن سياسة سريلانكا الحالية هي جذب الاستثمارات حيث تم وضع قوانين وتشريعات جديدة من خلالها ستمكن من الانفتاح على قطاع المعادن وستكون قادرة على جذب المستثمرين.
وشهد اليوم الأول من النسخة الثانية لمؤتمر (التعدين الدولي) الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز توقيع 25 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين عدد من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر.
واشتملت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على مجالات الاستكشاف التعديني والتكنولوجيا والاتصالات وتطبيق معايير الاستدامة والتوطين والتأهيل والتصنيع في قطاع المعادن.
يذكر أن أعمال مؤتمر (التعدين الدولي) في نسخته الثانية الذي تشارك فيه دولة الكويت بوفد برئاسة المدير العام للهيئة العامة للصناعة بالتكليف محمد العدواني انطلقت في وقت سابق اليوم بمشاركة أكثر من 12000 مشارك من 130 دولة بالإضافة إلى 200 متحدث ويهدف إلى تطوير الحوار حول مستقبل المعادن والاستثمار في التعدين والتعاون في هذا المجال عبر المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.(النهاية) م د م / ا م م