A+ A-

انطلاق أعمال الاجتماع الدولي للوزراء المعنيين بشؤون التعدين في الرياض بمشاركة الكويت

الرياض - 10 - 1 (كونا) -- عقد الوزراء المعنيون بشؤون التعدين اجتماع الطاولة المستديرة الثاني في إطار النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي بالرياض اليوم الثلاثاء تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمشاركة كويتية.
وترأس ممثل وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الكويتي مازن الناهض المدير العام للهيئة العامة للصناعة بالتكليف محمد العدواني وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع.
وأكد العدواني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت على هامش الاجتماع أهمية هذا المؤتمر والاجتماع حيث يحضره اكثر من 60 دولة ممثلة ب40 وزيرا ومسؤولا عن صناعة التعدين في المنطقة من افريقيا الى غرب وسط اسيا.
وشدد العدواني على ان هذه الصناعة مهمة جدا بالمستقبل نظرا لما يسعى اليه العالم للتحول الى الطاقة النظيفة والوصول الى الحياد الكربوني الصفري في عام 2050 مبينا ان هذه المعادن تساهم في الوصول الى هذا الهدف للتقليل من الانبعاثات الكربونية في المنطقة.
ولفت إلى أن هناك فرصا استثمارية طرحت في اجتماع الطاولة المستديرة كما ستطرح غدا في المؤتمر وهي ست فرص في السعودية تشمل التنقيب عن المعادن من أهمها الذهب والحديد والزنك ومعادن اخرى في المنطقة.
وبين العدواني ان دولة الكويت هي إحدى السلاسل المربوطة في هذه الصناعة حيث دخلت انتاجات المصانع المحلية الكويتية في المنصة الالكترونية التي تم تطبيقها في النسخة السابقة من المؤتمر ونرى كل هذه الوفود المهتمة بهذه الانتاجات.
وأشار الى أهمية هذا المؤتمر لدولة الكويت ولدول الخليج لما تملكه من ثروات معدنية هائلة موجودة في السعودية وعمان والامارات وما تملكه من رأس مال للتنقيب عن هذه المعادن التي تعتبر صناعة المستقبل.
من جهته قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف في تصريح مماثل ل(كونا) وتلفزيون دولة الكويت على هامش الاجتماع إن هذا العدد من الحضور يؤكد مجموعة أمور أولها مكانة المملكة في العالم والمنطقة في قطاع التعدين وتقدير رؤيتها واهتمامها بالأنشطة التي تقوم بها بشكل جدي وأخذها بعين الاعتبار مصالح الجميع.
وأكد أن مشاركة 60 دولة في المؤتمر تعد دلالة كبيرة على شعور المملكة بكيفية التعامل مع قطاع التعدين لأهميته للصناعة والتقنية والتحول للطاقة النظيفة وآثاره الاقتصادية والمجتمعية والبيئية وسبل عمل الدول معا للوصول إلى حلول ملائمة وتحقيق جميع المكاسب.
وأشار الوزير الخريف الى ان مؤتمر هذا العام هو امتداد للنسخة الأولى منه وهو جزء أساسي من دراستنا لسوق قطاع التعدين واستراتيجيتنا للتعدين التي أظهرت أن المنطقة لديها فجوة في التجمعات التي تضم كل أصحاب المصلحة من الحكومات وشركات التعدين وشركات التمويل وشركات مقدمي الخدمات والمنشآت التعليمية في مكان واحد لمناقشة التحديات التي يواجهها القطاع.
وأضاف "حددنا في هذه نسخة أهمية التقنية في قطاع التعدين ولدينا ركن كامل في المؤتمر يتحدث عن التقنيات الموجودة التي أصبحت متاحة اليوم لقطاع التعدين" مبينا ان "قطاع التعدين من القطاعات التي تأخرت في تبني التقنية".
واوضح أن التقنية اليوم توفر فرصة كبيرة لاستخراج المعادن بدقة كما تحافظ على سلامة العاملين في المناجم وبتكلفة اقل معربا عن امله أن يستمر هذا المؤتمر بهذا الزخم.
واكد مواصلة العمل مع "شركائنا في المؤتمر من دول المنطقة لتطوير النسخة القادمة منه وتقديم الأفضل في ما يتعلق بالتقنيات المختلفة".
وفي كلمته خلال الاجتماع أكد الخريف أهمية الاجتماع لمستقبل قطاع المعادن وصناعة التعدين لتسريع التحول الى الحياد الصفري وتطوير اقتصاداتنا ما سيقودنا الى مستقبل مستدام مع التركيز على المنطقة الكبرى الممتدة من افريقيا الى وسط اسيا.
ويشهد الاجتماع الوزاري مشاركة دولية وإقليمية واسعة لعدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى من 60 دولة وحضور ممثلي 10 منظمات إقليمية ودولية فيما تقام فعاليات وجلسات مؤتمر التعدين الدولي يومي ال11 وال12 من يناير الحالي. (النهاية) م د م / أ م س