LOC00:55
21:55 GMT
روما - 30 - 12 (كونا) -- نفى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني اليوم الجمعة وجود نية للتدخل في الشأن الداخلي الإيراني لكنه أكد في الوقت نفسه مطالبة بلاده طهران بوقف تنفيذ الإعدامات وبفتح حوار مع المتظاهرين.
وذكر تاياني في تصريح عقب جلسة برلمانية "أننا لا نريد إفساد العلاقات وقد قلت بوضوح شديد إنه ليس لدي أي نية للتدخل في السياسة الداخلية لإيران كما لم استقبل أي شخصية من المعارضة الداخلية لأنني لا أرغب أن يجري الاعتقاد بأن إيطاليا اتخذت موقفا منحازا".
وأضاف "أننا نطالب فقط أن يتوقف تنفيذ عقوبة الإعدام والقمع العنيف للمتظاهرين وأن يكون هناك حوار بين الحكومة والمحتجين خاصة مع الشباب والنساء".
وفي هذا السياق لفت وزير الخارجية الإيطالي إلى أن "باب الحوار حول الملف النووي يبقى مفتوحا ومن ثم لا يوجد أي موقف عدواني" من إيران بل "طلبنا من دولة تربطنا بها علاقات دبلوماسية أن تستجيب لبعض طلباتنا" في إشارة إلى استدعائه السفير الايراني في روما أمس الأول الأربعاء.
وأوضح تاياني في هذا الصدد "لقد نددنا بفعل نظام طهران وقلنا إن ما يحدث في إيران غير مقبول بالنسبة لنا وقد اتخذنا موقفا أكثر حزما بعد إصدار أول أحكام الإعدام وتنفيذها" مذكرا بأن إيطاليا لطالما عارضت عقوبة الإعدام وتطالب بتعليقها.
تابع الوزير بالقول "اعتقدنا أن إطلاق سراح الشابة الإيطالية التي كانت محتجزة في إيران يمثل تغييرا في الخط من جانب طهران ولكن بالعكس جرى تصعيد ومن ثم توجب علينا الدفاع عن القيم التي ندافع عنها في كل العالم فكما نفعل ذلك مع أوكرانيا نفعله مع إيران أيضا".
وكان تاياني قد استدعى السفير الإيراني في روما "للتعبير رسميا عن استنكار إيطاليا وقلقها إزاء القمع وإنزال عقوبة الإعدام على المشاركين في الاحتجاجات".
وكانت رئيسة الوزراء الايطالية جورجا ميلوني حذرت أمس الخميس الحكومة الإيرانية من أن سلوك إيطاليا "التقليدي والمنفتح" تجاه طهران سيتغير إذا استمرت طهران في "قمع الاحتجاجات". (النهاية)
م ن / م ع ع