A+ A-

رئيس الوزراء الإسباني: حريصون على دعم عمل (يونيفيل) في لبنان

بيروت - 28 - 12 (كونا) -- أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء حرص بلاده على دعم عمل قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) مشيرا إلى أن الكتيبة الإسبانية من أكبر الفرق المشاركة في القوة الأممية منذ عام 2006.
جاء ذلك خلال محادثات رسمية أجراها سانشيز مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت.
ولفت سانشيز إلى أن لبنان هو البلد الأول الذي تدعمه إسبانيا من "صندوق الدعم الاسباني" مشيرا إلى أن بلاده سترأس العام المقبل المجلس التنفيذي للاتحاد الأوروبي وسيكون من أولوياتها دعم العلاقة مع دول الجوار وفي مقدمتها لبنان بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان في مجالات الطاقة البديلة والزراعة والبنى التحتية وتنمية قدرات الشباب.
من جهته أكد ميقاتي التزام لبنان بجميع بنود القرار الدولي رقم 1701 والعمل الحثيث على تطبيقها مجددا التأكيد على عدم تواني جميع السلطات الأمنية والعسكرية والقضائية عن القيام بواجباتها كافة لمعرفة هوية مطلقي النار على آلية (يونيفيل) منتصف الشهر الحالي ما أدى إلى فقد عنصر من الكتيبة الإيرلندية وجرح ثلاثة آخرين.
واعتبر أن زيارة سانشيز تأكيد على "التضامن الدولي مع لبنان والدعم الذي لا بديل عنه لينهض من كبوته" مثمنا المشاركة الكبيرة لإسبانيا في القوات الدولية جنوب لبنان والتي تعبر عن "التزام إسبانيا الثابت باستقرار لبنان".
وتناول الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان لافتا إلى أنه بدعم الأسرة الدولية وأصدقاء لبنان سينهض لبنان من كبوته.
كما التقى سانشيز رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي نوه بدعم إسبانيا للبنان مؤكدا استعداده العمل من أجل تطوير صيغ التعاون بين لبنان وإسبانيا خاصة على الصعيد البرلماني والتشريعي.
وأشار إلى أن العلاقة التاريخية مع (يونيفيل) التي تعود لأكثر من أربعة عقود أسهمت في تعزيز روابط الصداقة وفي تبادل الخبرات على أكثر من صعيد بما فيها برامج التعاون في مجالات عدة.
وشدد بري على وجوب إنجاز الاستحقاق الدستوري الأول المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية باعتباره مدخلا إلزاميا لدخول لبنان مرحلة الحل والخروج من الأزمة الراهنة.
وزار رئيس الوزراء الإسباني كتيبة بلاده العاملة في (يونيفيل) واجتمع مع المسؤولين فيها واطلع على المهمات التي تقوم بها.
وكانت الكتيبة الإسبانية التي تضم 600 عسكري قد انتشرت لأول مرة في جنوبي لبنان في إطار القوات الدولية عام 2006 امتثالا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس من العام نفسه وهدفه الأساسي ضمان وقف الأعمال العدائية بين لبنان و"إسرائيل" ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته في المنطقة وكذلك تقديم الدعم لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
ورافق رئيس الوزراء الإسباني في زيارته وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلز. (النهاية) ا ي ب / ه س ص