A+ A-

روسيا تقول إنها سلمت بيلاروسيا منظومات صاروخية من طراز (اس - 400)

موسكو - 24 - 12 (كونا) -- قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين اليوم السبت ان بلاده سلمت بيلاروسيا منظومات صاروخية من طراز (اس - 400) بالإضافة إلى منظومات صاروخية تكتيكية عملياتية من طراز ( إسكندر) .
وقال غالوزين في حديث بث على موقع وزارة الخارجية الروسية الالكتروني "على ضوء تطورات الوضع السياسي والعسكري في المنطقة ومواصلة الغرب تزويد أوكرانيا بالأسلحة وزيادة حجم الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة البلطيق وبولندا.. فإن روسيا تقوم بنشر مزيد من القوات المسلحة في بيلاروسيا ".
وأضاف ان "من شأن هذه الإجراءات ان تساهم في تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة البيلاروسية" مشيرا الى ان مهمة المجموعة العسكرية المشتركة الروسية البيلاروسية تكمن في "صد أي محاولة يقوم بها الخصوم لمهاجمة الأراضي البيلاروسية" .
ووصف غالوزين الادعاء بوجود نية لدى روسيا لاستخدام هذه القوات في عملياتها في أوكرانيا بانها "غير صحيحة" مشيرا الى ان موسكو ومينسك تتعاونان في حماية الحدود الغربية.
وعلى صعيد متصل حذر المسؤول الروسي من ان زيادة التعاون بين الناتو وجمهورية مالدوفا في المجالات الحربية "تؤدي الى تقويض امن مالدوفا نفسها " .
وقال ان "مد أي دولة بشكل محموم بالأسلحة الغربية ونشر قوات عسكرية في اراضيها لا يزيد هذه الدول امنا ولا يعزز سيادتها بل يؤدي الى كارثة" مدللا على ذلك "بما حدث في أوكرانيا".
وأضاف "لقد لفتنا نظر مالدوفا الى ضرورة التعامل بوعي مع الاقتراحات الغربية التي لا تمت بصلة الى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة" مضيفا "ان القيادة المالدوفية عملت رغم ذلك على تفعيل اليات التعاون مع الحلف الغربي والاتحاد الأوروبي".
وتابع "ان هذه الإجراءات إضافة الى دعم النظام في أوكرانيا تؤدي الى تقويض وضع الحياد الذي ينص عليه الدستور المالدوفي ".
يذكر ان نزاعا مسلحا نشب بين إقليم بريدنسروفية ذي الأغلبية الروسية والسلطات المركزية في مالدوفا بعد خروج الأخيرة من قوام الاتحاد السوفياتي في بداية التسعينات من القرن الماضي .
وتوصل الجانبان في أغسطس عام 1992 الى اتفاقية لتسوية النزاع المسلح هناك أفضت الى وقف اطلاق النار وتقنين القوات الروسية في الإقليم التي تحولت الى قوات لحفظ السلام بين الجانبين .
ولم تؤد هذه الاتفاقية الى تسوية النزاع بشكل نهائي في المنطقة التي تصعيدا بين الحين والآخر. (النهاية) ا س / ط م ا