A+ A-

ممثلة أممية تؤكد ضرورة تزويد الشعب الأفغاني بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة

نيويورك - 20 - 12 (كونا) -- أكدت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة في أفغانستان روزا أوتونباييفا ضرورة أن يظل التركيز على الشعب الأفغاني وتزويده بالمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وإعطاء صوت لمطالبه بالحقوق والحريات الأساسية.
جاء ذلك في إحاطة قدمتها أوتونباييفا في جلسة لمجلس الأمن اليوم الثلاثاء حول الأوضاع السياسية والإنسانية في أفغانستان.
وذكرت أوتونباييفا أنها زارت "أكبر عدد ممكن" من أجزاء أفغانستان في الأشهر الثلاثة الأولى لها بصفتها الممثلة الخاصة للأمين العام مشيرة إلى أن أكثر ما أدهشها هو "البؤس" الذي يعاني منه العديد من الأفغان الذين "يعيشون في فقر مدقع وحالة من عدم اليقين بشأن المستقبل".
وأشارت إلى أن الكثيرين أخبروها بأنهم "يصارعون في سبيل البقاء على قيد الحياة" مضيفة أن حركة (طالبان) "لا تزال تسيطر بشكل أساسي على البلاد لكنها غير قادرة على التصدي بشكل مرض للجماعات الإرهابية داخل أفغانستان".
وأعربت عن بالغ قلقها إزاء "النشاط الأخير" لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش - خراسان) على وجه الخصوص والهجمات على سفارتي روسيا وباكستان وكذلك على فندق يستضيف العديد من المواطنين الصينيين فيما لا تزال الخسائر في صفوف المدنيين جراء هذه الهجمات "كبيرة".
وأكدت أنه "لا توجد معارضة سياسية واضحة للعيان" لحركة (طالبان) داخل أفغانستان مشيرة إلى أن الحركة "ترفض الحاجة" إلى أي نوع من الحوار بين الأفغان "وتزعم أن حكومتها ممثلة بما فيه الكفاية" في حين "تواصل بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) الضغط على جميع المستويات من أجل تشاور وتمثيل أوسع".
وأفادت أوتونباييفا أن البعثة الأممية تواصل التفاعل مع العديد من شخصيات المجتمع المدني والشخصيات السياسية غير التابعة لحركة (طالبان) في أفغانستان مشددة على أن "السبيل الوحيد" للمضي قدما لأفغانستان هو من خلال "نظام حكم أكثر تعددية حيث يرى جميع الأفغان وخاصة النساء والأقليات أنفسهم ممثلين ولهم صوت حقيقي في صنع القرار".
وحذرت الممثلة الأممية من أن "وسائل الاعلام والمجتمع المدني لا يزالان يتعرضان للقمع والتخويف من قبل مؤسسات الأمن وفي بعض الأحيان من خلال الإجراءات القمعية" معربة عن الاسف إزاء "قمع الأصوات المعارضة بالنظر إلى القسوة المتزايدة لسياسات (طالبان) الاجتماعية".
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تواصل الحوار مع (طالبان) فيما يتعلق بالمخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان وانتهاكات محددة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وقالت "نحن لا نتفق مع (طالبان) في عدد من القضايا لكن التركيز ينصب على الحفاظ على الحوار على أمل مستقبل أفضل لأفغانستان حيث الجميع النساء والرجال والفتيات والفتيان يمكن أن يعيشوا حياة كريمة وبمساواة".
وأشارت ممثلة الأمين العام إلى "بعض التطورات الإيجابية" لا سيما على الصعيد الاقتصادي مثل "انخفاض المستويات الإجمالية للفساد بشكل كبير" حيث إن سلطات الأمر الواقع قد أعلنت عن تحصيل إيرادات في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022 أكثر مما جمعته الجمهورية في عامي 2021 و2020 "رغم الانكماش الاقتصادي بنسبة 20 في المئة في 2021".
وأضافت أنه بفضل هذه الإيرادات وبتخفيض تكاليف الحكومة تمكنت (طالبان) من تمويل ميزانيتها التشغيلية وأشارت إلى أن لديها موارد لبدء بعض مشاريع التنمية في حين تمكنت الحركة من الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي "وإن كان ذلك على مستوى أقل بكثير من النشاط الاقتصادي". (النهاية) ا ص ف / م ع ع