A+ A-

مسؤولة رفيعة ب "التعاون الإسلامي" تثمن جهود دار الآثار الإسلامية بالكويت في تعزيز الدبلوماسية الثقافية والسلام بالعالم

من نواب خان

بروكسل - 7 - 12 (كونا) -- ثمنت رئيسة بعثة المراقبة الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الاتحاد الأوروبي عصمت جاهان اليوم الأربعاء الدور المهم الذي تؤديه دار الآثار الإسلامية بالكويت وجهودها كمنبر رائد للدبلوماسية الثقافية وتعزيز السلام والتفاهم في العالم.
وفي مقابلة خاصة من بروكسل مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب حضورها فعاليات "الموسم الثقافي ال 27 لدار الآثار الإسلامية" أعربت جاهان عن بالغ إعجابها بالحماية التي يحظى بها الفن والتراث في دار الآثار الإسلامية مضيفة "أبهرني ذلك للغاية وكانت لي تجربة تعليمية كبيرة".
وأشادت جاهان بالجهود الدؤوبة التي تبذلها المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح "واهتمامها العميق ونظرتها الثاقبة في الترويج للثقافة الإسلامية عالميا".
وأضافت أن "الشيخة حصة حاضرة في كل المحاضرات والاجتماعات الأخرى ما يظهر اهتمامها العميق ونظرتها الثاقبة. كان أمرا رائعا".
كما أبدت إعجابها بمستوى التنظيم الذي شهده الموسم الثقافي وقالت إنه "كان منظما بشكل جيد جدا واحترافي للغاية".
وتحدثت الدبلوماسية البنغلاديشية ذات الخبرة الواسعة في الاتحاد الأوروبي عن رؤيتها لقضية الدبلوماسية الثقافية كأداة لتعزيز السلام العالمي والتعايش السلمي بين المجتمعات.
ونوهت بدور الدبلوماسية الثقافية كعنصر رئيس في الدبلوماسية منذ ظهور الدولة القومية الحديثة وأنها اكتسبت اعترافا على مر السنين "كقوة ناعمة".
وأشارت كذلك إلى أن الدبلوماسية الثقافية تؤدي دورا مهما في إبراز التراث المشترك والهوية الجماعية المتصلة بالدين والتقاليد والانتماءات وغيرها.
كما أشارت إلى أن دور الدبلوماسية الثقافية لا تحافظ عليه الدول فحسب بل المنظمات الدولية ومنها منظمة التعاون الإسلامي.
وتطرقت في هذا الصدد إلى أن منظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائها عام 1969 تؤكد دعمها للحوار بين الأديان والثقافات من أجل تعزيز التعددية الثقافية والتفاهم المتبادل بين الأديان العالمية واحترام التنوع.
أما المستشرق الهولندي الكبير أمريتوس يوهانس دن هايجر الذي حضر فعاليات الموسم الثقافي ال 27 فثمن كذلك مبادرة دار الآثار الإسلامية بالكويت مؤكدا أهمية استقطاب الباحثين من جميع أنحاء العالم للتحدث عن دور الدبلوماسية الثقافية والقضايا الأخرى ذات الصلة في تعزيز التعايش السلمي.
وفي مقابلة أخرى مع (كونا) قال هايجر وهو أستاذ الدراسات العربية في جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا "دعتني مؤخرا دار الآثار الإسلامية للحديث في موسمها الثقافي السابع والعشرين.. وهذا شرف كبير لي".
هايجر الذي زار الكثير من الدول العربية أبدى اعجابه خلال زيارته الأولى للكويت مؤخرا بالفرصة التي تتيحها دار الاثار الإسلامية للباحثين والمفكرين للتفاعل مع أصحاب الخلفيات المختلفة كالخطاطين والموسيقيين باعتبارها "تجربة ممتعة للغاية" مشيدا كذلك بالمعرفة الواسعة والاحترافية العالية التي وجدها لدى المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية والعاملين فيها.
وشدد هايجر الذي شغل رئاسة المعهد الهولندي - الفلمنكي بالقاهرة بين عامي 1995 و2003 على أن معرفة ثقافة الشعوب الأخرى وحضاراتها أمر بالغ الأهمية لتجاوز الحدود التي تؤدي للصراعات. لذا فإن "هذه المبادرات من دار الاثار الإسلامية مهمة للغاية منذ أكثر من أربعة عقود".
وأشار إلى أن الجمهور الذي حضر الفعاليات كان مزيجا من الكويتيين من الشباب وكبار السن وكذلك من المقيمين في الكويت.
وقال إنه تحدث عن موضوع "تأثير اللغة والنص في العالم العربي وخارجه" في الموسم الثقافي مشددا على أنه من ناحية التنوع والتحول اللغوي والعرقي والديني والثقافي فإن "الثقافة العربية تعد واحدة من أعظم الحضارات التي عرفها العالم". (النهاية) ن خ / ه س ص