A+ A-

الاتحاد الأوروبي يتعهد بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مجلس التعاون الخليجي

الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي السادس بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي
الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي السادس بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي

من نواب خان

بروكسل - 25 - 11 (كونا) -- أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس التزام الاتحاد الأوروبي التام بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع مجلس التعاون الخليجي.
وفي كلمة ألقاها أمام المنتدى الاقتصادي السادس بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي قال دومبروفسكيس "في هذه البيئة الصعبة يلتزم الاتحاد الأوروبي تماما بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين كتلتينا الإقليميتين".
وأضاف "من خلال تطوير مجالات اهتمامنا المشترك عبر العمل بطريقة أكثر تعاونا يمكننا تحقيق فوائد حقيقية".
وخلال المنتدى الذي عقد مساء أمس الخميس تحت عنوان "الشعوب والمكان والازدهار" جرى بحث سبل تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري الأوروبي - الخليجي باعتبارهما "شركاء في التقدم".
ومن جانبه شدد نائب المدير العام لشؤون التجارة بالمفوضية الأوروبية ليوبولودو روبيناتشي في كلمته على أن المنتدى "أتاح لنا فرصة ممتازة للاستماع إلى الخبراء المتميزين الذين قدموا لنا تقييمهم بشأن عدد من الموضوعات الرئيسية التي تؤثر في الاقتصاد والتجارة والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي".
وأكد أن هذا الحدث وفر أساسا ممتازا لتعزيز المزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص في كل من الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي مشيرا إلى أن المنتدى بحث مجموعة واسعة من الموضوعات مثل البيئة والطاقة والاستثمار والتحول الرقمي.
ونوه روبيناتشي بأنه لمس خلال المنتدى تصميما من دول مجلس التعاون على تنويع اقتصاداتها مشددا في هذا الجانب على أن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي "شركاء في التقدم".
من جهته أشار رئيس فريق الحوار الأوروبي - الخليجي بشأن التنويع الاقتصادي دوغلاس أيتكينهيد إلى أنه يجري إعادة هيكلة العلاقات بين الجانبين بعد أزمة (كورونا) وأن المنتدى بحث هذا الأمر وانعاكساته على شعوب الجانبين.
وأضاف "ثمة عامل مشترك واحد جرى التأكيد عليه في جميع القضايا التي تمت مناقشتها هو التكنولوجيا" وتابع "ليس من المبالغة القول إن التكنولوجيا تغير حياتنا وستواصل ذلك في العديد من السبل اقتصاديا واجتماعيا وجسديا".
كما لفت إلى أنه جرى خلال المنتدى بحث ضمان حصول شعوب الجانبين على المهارات المناسبة للمستقبل مشيرا إلى أن المنتديات التجارية ليست النهاية بل مجرد البداية "ومناقشتنا في المنتدى هي بداية لعملية تعميق حاسمة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة فيما يتعلق بالاتصالات التجارية".
وشدد على ضرورة بذل الجهد من أجل ربط مجتمعات الأعمال بين الجانبين وعلق بالقول "الغد ملك لمن يستعدون له اليوم".
من جانبه اقترح الأمين العام المساعد بمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد العزيز العويشق في كلمته بالمنتدى خمسة مجالات ذات أولوية للتعاون بين رجال الأعمال في الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي هي الطاقة والأمن الغذائي والتنويع الاقتصادي والمشاريع التي تساهم في خلق فرص العمل والتدريب والتعليم للمهارات الجديدة اللازمة لاقتصاد أكثر تنوعا.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة شدد الدكتور أيمن الفضيلي من أكاديمية الابتكار الصناعي في سلطنة عمان على ضرورة تكرار عقد هذا المنتدى بين الجانبين "حيث يجري تبادل الكثير من الأفكار والخبرات مما سيفتح الفرص".
وأكد دور هذه المنتديات في تبادل الخبرات بما يؤدي إلى الازدهار الأوروبي - الخليجي لافتا إلى أن الحرب في أوكرانيا يحب أن تكون محفزا لتوثيق العلاقات الخليجية - الأوروبية.
وأضاف "الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى طاقتنا ونحن بحاجة إلى معرفتهم من هنا يمكن تطوير العلاقات".
أما نائب رئيس وحدة الشرق الأوسط في إدارة التجارة في المفوضية الأوروبية تيمو هامارين فلفت إلى أن المناقشات خلال المنتدى كانت شيقة وشهدت تفاعلا جيدا بين المتحدثين من دول الخليج والاتحاد الأوروبي.
وأضاف في تصريحات مماثلة ل (كونا) "كانت لدينا أفكار ملموسة جيدة للمضي قدما بهذه العلاقة" مشيرا إلى أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة بشأن الخليج التي تم تبنيها في مايو الماضي يجب أن تكون حقيقية وأن توضع موضع التنفيذ "وهذه المناقشات ستسهم في ذلك".
كما لفت إلى أن الاستثمارات الخليجية في الاتحاد الأوروبي تتجاوز الاستثمارات الأوروبية في الخليج مضيفا "هذا مؤشر على أن هناك احتمالية أكبر للخليج لجذب الاستثمارات التي ستساعدهم على تنويع اقتصاداتهم".
من جانبه نوه الأمين العام للغرفة التجارية بين الدول العربية وبلجيكا ولوكسمبورغ ومقرها بروكسل قيصر حجازين بأهمية عقد المنتدى الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي باعتباره دليلا على اهتمام الجانبين بتعزيز وتقوية العلاقات بينهما.
وأشار في تصريحات ل (كونا) إلى أن موضوعات المنتدى لا تركز فقط على التبادل التجاري بل التحول الاقتصادي الذي تشهده دول مجلس التعاون الخليجي وسعيها الدؤوب لتنويع اقتصاداتها بحيث لا تعتمد فقط على قطاع النفط والغاز.
كما لفت حجازين إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بين دول الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي إلى 100 مليار يورو (نحو 104 مليارات دولار أمريكي) في عام 2022. (النهاية) ن خ / ه س ص