A+ A-

دولة الكويت تؤكد تمسكها بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط

الملحق الدبلوماسي أحمد سالمين يلقي كلمته
الملحق الدبلوماسي أحمد سالمين يلقي كلمته
نيويورك - 11 - 11 (كونا) -- أكدت دولة الكويت تمسكها بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وفقا لقرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995 ونتائج مؤتمري المراجعة في عامي 2000 و2010. جاء ذلك في بيان الكويت الذي ألقاه الملحق الدبلوماسي أحمد سالمين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء امس الخميس في مناقشة بند (تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية).
وشدد سالمين على أهمية انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية كونها الطرف الوحيد في المنطقة الذي لم ينضم للمعاهدة.
وأعرب عن ايمان الكويت بأهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات ومن أهمها نقل المعرفة وبناء القدرات لتعظيم الاستفادة من التطبيقات النووية.
واشار الى انه مع مرور 58 عاما على انضمام دولة الكويت الى المعاهدة فإنها تواصل عبر العديد من مؤسساتها وهيئاتها الوطنية التعاون الوثيق مع كافة الادارات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف الاستفادة من برامجها وبناء مؤسساتها وقدراتها الوطنية المطلوبة لتنفيذ مشاريع حيوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد سالمين اهمية تعزيز التعاون مع الأطراف كافة في سبيل تحقيق مفهوم "الذرة من أجل السلام والتنمية" لاسيما أن العالم يواجه أزمات متلاحقة تمتد اثارها لتشمل جوانب الطاقة والاقتصاد والأمن الغذائي.
وأوضح ان ذلك يستدعي دعم الوكالة لتعزيز منظومات الأمن والأمان النووي في الدول الأعضاء وتطبيق الضمانات ذات الصلة.
وقال "في مجال الامن النووي يرتكز تعاوننا الثنائي على اساس الخطة الوطنية المتكاملة للامن النووي والتي اثبتت في السنوات الماضية دورها الهام في تحقيق بنية اساسية قوية ومستدامة للامن النووي".
وأشار الى مساهمة الكويت مطلع العام الحالي بمبلغ 200 الف دولار في المرحلة الاخيرة من برنامج تحديث مختبرات الوكالة في منطقة (سايبرسدورف) بالنمسا لتبلغ قيمة مساهمتها في مختلف مراحل تحديث المختبرات مليونا و700 الف دولار منذ انطلاقها عام 2015. وتطرق الى استضافة الكويت عددا من الفعاليات الوطنية والاقليمية بالتعاون مع الوكالة في العام الماضي ودعم مبادراتها في مجالات متعددة.
ولفت الى ان الكويت تتطلع الى استضافة اول دورة تدريبية لمشروع العام المقبل 2023 للدول الاعضاء في منطقة اسيا والمحيط الهادئ والى استضافة بعثة من خبراء الوكالة لتنفيذ الخدمة الاستشارية الدولية للحماية المادية.
وفي اطار (برنامج العمل من اجل علاج السرطان) أشاد سالمين بدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا البرنامج مشيرا الى مساهمة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تقديم 6ر19 مليون يورو الى تشاد لدعم برنامج مكافحة سرطانات النساء المقدم بالتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية.
وشدد على ضرورة تعزيز آليات التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ودعم حقوق الدول غير النووية في التوظيف الكامل لحقها غير القابل للتصرف في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية بما يتوافق مع ما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية محذرا من ان خطر انتشارها يشكل تحديا للسلم والامن الدوليين.
ودعا سالمين ايران الى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية لتتمكن الوكالة من تقديم ضمانات ذات مصداقية بشأن عدم وجود مواد وانشطة نووية غير معلنة في ايران مع استمرار ضمان وضعيتها كدولة غير حائزة على السلاح النووي.
ودعا كذلك كوريا الشمالية إلى الالتزام بالمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتخلي الكامل عن أسلحتها النووية عبر آلية قابلة للتحقق ولا رجعة فيها مجددا استنكار الكويت اطلاقها الصواريخ الباليستية. (النهاية) ا ص ف / ن ب ش