برلين - 10 - 11 (كونا) -- طالبت الحكومة الألمانية اليوم الخميس نظيرتيها التركية والهنغارية بعدم تعطيل انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك في تصريحات بعد لقاء نظيرها السويدي توبياس بيلستروم إن تركيا وهنغاريا تعهدتا في مؤتمر الحلف الأخير في مدريد بعدم الوقوف في وجه الدولتين الاسكندنافيتين الراميتين الى الانضمام لحلف الأطلسي مطالبة بمصداقة حكومتي أنقرة وبودابست على قرار الانضمام.
وأشارت الوزيرة الألمانية الى أن بلادها كانت في مقدمة الدول الأعضاء التي صادقت على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الأطلسي مؤكدة ان حكومة برلين تحاول منذ ذلك الحين إقناع الدول الأعضاء بالمصادقة على عملية الانضمام الامر الذي حدث حتى الان في 28 دولة من بين 30 دولة باستثناء تركيا وهنغاريا.
وأكدت بيربوك أهمية هذه المصادقة قائلة إن الامر يتعلق بأمن جميع الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي فيما أشارت الى ضرورة المصادقة على طلب السويد وفنلندا في موعد أقصاه نهاية العام الحالي.
ومن جانبه اكد وزير الخارجية السويدي ان بلاده تعمل على تمرير انضمام "سريع وسلس" لحلف الأطلسي مضيفا أن الأمر يتطلب قبل كل شيء توفير الأسس القانونية والتنظيمية لعملية الانضمام.
وأشار الى ان النقاشات حول هذه القضية تسير في أجواء إيجابية قائلا إن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء السويدي أولف كرسترسون الثلاثاء الماضي الى انقرة بينت وجود مساحة كبيرة لمواصلة الحوار مع الجانب التركي وأنه سيجري أيضا مباحثات في أنقرة حول عملية الانضمام.
وتأتي تصريحات الوزيرين بعد أيام من عدم توصل المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء السويدي في انقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان الى نتيجة إيجابية في هذا الخصوص.
ومن المقرر إجراء مباحثات ثلاثية سويدية ـ تركية ـ هنغارية في نهاية الشهر الجاري في ستوكهولم.
وتتهم أنقرة السويد وفنلندا بدعم منظمات تعتبرها تركيا جماعات "إرهابية" مثل حزب العمال الكردستاني.
يذكر ان انضمام أعضاء جدد لحلف الأطلسي يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30 دولة.
وكانت الدولتان الاسكندنافيتان قد قدمتا أخيرا طلبا للانضمام الى الحلف وذلك على خلفية مخاوف تتعلق بالحرب في أوكرانيا. (النهاية) ع ن ج / ط م ا