A+ A-

الرئيس المصري: تكلفة الإصلاح الاقتصادي كانت تشكل هاجسا ضخما لدى صناع القرار

القاهرة - 23 - 10 (كونا) -- قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إن ردود الأفعال الشعبية لتحمل تكلفة الاصلاح الاقتصادي وضغوطها كانت دائما تشكل هاجسا ضخما وعميقا لدى صناع القرار وتقديرات الأجهزة الأمنية في مصر.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته أمام (المؤتمر الاقتصادي - مصر 2022) والذي يعقد على مدى ثلاثة أيام بالعاصمة الادارية الجديدة أن هناك محاولات لتغذية التشكيك والاحباط للتأثير على الرأي العام.
وأشار الى إن مجابهة التحديات الاقتصادية كانت تصطدم بمحاذير الحفاظ على الاستقرار "الهش" للدولة بدلا من التحرك في مسارات الحلول الحاسمة والتي تتسم بالخطورة.
وأوضح أن "محصلة الضغوط الداخلية والخارجية كانت دائما تتطلب دعما شعبيا قويا ومستمرا وتضحيات لم يكن الرأي العام مستعدا لتقديمها في ظل حالة الفقر والعوز التي يعيش فيها لسنوات طويلة".
ولفت الى أن "حجم الثقة في قدرة أجهزة الدولة على إيجاد مسار ناجح وسط خيارات صعبة يتطلب عملا شاقا ومستمرا لم يكن متوفرا في ظل جهود الإسلام السياسي المستمرة في التشكيك والتشويه وأحيانا التخريب".
ونوه السيسي بأن "مجابهة التحديات ومحاصرة الضغوط كانتا تستلزمان حلولا حاسمة من الدولة وتفهما من الرأي العام لنتمكن من تمرير مسار الإصلاح" .
وأكد أهمية أن يحكم المسار الاقتصادي أو أي مسار آخر عوامل متشابكة ومؤثرة على القرار الذي سوف يتم اتخاذه وضرورة أن ينتبه القائم على مسؤولية الدولة والحفاظ عليها وعلى تقدمها ومستقبلها لكل خطوة قبل أن يخطوها .
ولفت الى أهمية قراءة الواقع ومعرفة المشكلات التي تواجه مصر من أجل إيجاد حلول عملية لمواجهتها مبينا أن "الجهاز الاداري للدولة لم يكن مستعدا بالكفاءة لتنفيذ خطط الإصلاح المطلوب بل بدا واضحا أن الاصلاح يجب أن يشمل هذا الجهاز ويعالج ترهله".
وأكد الرئيس السيسي أهمية الحوكمة وإعادة هيكلة وتنظيم الجهاز الإداري في مصر باعتباره الجهاز الذي سيقوم بعملية البناء والإصلاح.(النهاية) ا س م / خ ن ش