الرياض - 18 - 10 (كونا) -- شهد المنتدى الخليجي لرواد الأعمال بنسخته الثانية الإعلان عن إنشاء منصة لرواد الأعمال الخليجيين توفر البيانات والمعلومات للتعرف على الفرص الاستثمارية في المنطقة وقنوات التمويل والجهات الداعمة.
جاء ذلك على هامش أعمال المنتدى الذي انطلقت أعماله اليوم الثلاثاء بتنظيم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) السعودية وبرعاية وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي ومشاركة وفد دولة الكويت برئاسة وكيل وزارة التجارة والصناعة محمد العنزي وعدد من رواد الاعمال الكويتيين وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف وعدد من قادة التجارة والصناعة ورواد الأعمال في بدول مجلس التعاون الخليجي.
وناقشت الجلسة الوزارية التي جمعت وزراء التجارة في دول مجلس التعاون برواد الأعمال الخليجيين التحديات والفرص الريادية لرواد الأعمال.
واكد القصبي خلال الجلسة أهمية المؤتمر في مشاركة الفرص بين دول الخليج داعيا الى مأسسة اعمال المنتدى وعقده مرتين سنويا على هامش رئاسة دورة مجلس التعاون لافتا الى أن دول الخليج تمثل قوة اقتصادية غير عادية وأنه يوجد طريق سوى التكامل الخليجي.
وقال إن توحيد المقاييس بين دول الخليج يوفر على بيئة الأعمال ويسهل عملية التصدير والرقابة.
بدوره أشار الحجرف الى أن الاقتصاد الخليجي متكامل والفرص كبيرة والتحديات موجودة مضيفا أن الأمن الغذائي يعتبر أحد المجالات التي يعمل بها المجلس وأن نمو المشاريع من الأفكار الصغيرة مرتبط بوجود خطة متكاملة.
وأكد الوزراء المشاركون أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشكل 80 بالمئة من الاقتصادات التي حققت المعجزات بالعالم كونها أحد المحاور الرئيسية للنمو القادم.
وتناولت الجلسة أهم المشاريع الناجحة لرواد أعمال خليجيين والتي يمكن ان يقتبس منها الكثير من الدروس المستفادة متطلعين الى الابداع والابتكار لايجاد فرص للتطور في دول المنطقة بقطاعيها الحكومي والخاص.
من جهته قال وكيل وزارة التجارة والصناعة الكويتي محمد العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش المنتدى "قابلنا عددا من رواد الاعمال واطلعنا على تجاربهم التي نعتبرها مفخرة واستمعنا كلجنة تعاون تجاري خليجية للصعوبات التي يواجهها رواد الأعمال واقتراحاتهم".
واكد ان اللقاء مع رواد الاعمال اوضح للجميع ان القيادات في دول مجلس التعاون تسبق الرواد في الافكار ايضا وذلك ان كل ما طرح منهم موجود من ضمن جدول الاعمال للجنة التعاون التجاري واللجان الفرعية مثل الصناديق الاستثمارية حيث انها فكرة تدرس من خلال لجنة رواد الأعمال وكذلك العلامات التجارية وتسجيلها في كل دول مجلس التعاون أو السجل التجاري الموحد أو الملكية الفكرية أو تسهيل الاجراءات مع البنوك المركزية.
واضاف "نحن نرى ان هناك انجازات كبيرة جدا على مستوى القوانين ومراجعتها بما يحقق الوحدة التجارية على مستوى دول مجلس التعاون حيث تم تحديد جدول زمني كامل لكل قانون على حدة وسيتم مراجعة كافة القوانين وستكون هناك قوانين خليجية موحدة تراعى فيها ايضا خصوصيات المجتمعات الخليجية" مؤكدا انه في القادم من الايام ستكون هناك ورش عمل نشطة جدا كما هو مطلوب لتلبية طموحات الشعوب الخليجية.
وبين العنزي ان ابرز التحديات التي يواجهها رواد الأعمال الخليجيون هي تسجيل العلامات التجارية حيث يجب ان يكون تسجيلها بكل دولة على حدة والان مع وجود منصة رواد الاعمال الخليجيون ما يسهل ذلك مشيرا الى انه مقترح موجود يدرس حاليا ان يكون التسجيل في دولة خليجية يعمم على مستوى باقي الدول مضيفا ان احد الصعوبات ايضا هو التمويل حيث ان هناك فكرة صندوق للمشاريع الصغيرة بإيجاد صندوق اكبر يمول الرائد الخليجي على مستوى دول مجلس التعاون وهي فكرة حاليا يتم دراسة مدى قانونيتها.
من ناحيته أكد مدير ادارة الاراضي والمرافق في الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الكويتي الدكتور برجس الدوسري في تصريح مماثل ل(كونا) اهمية مشاركة الصندوق في المنتدى الخليجي لرواد الاعمال الذي يسلط الضوء على أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الاعمال في دول مجلس التعاون الخليجي للاستفادة من تجارب وخبرات لنمو وتطوير المشاريع ووضع أنسب الحلول لمواجهة التحديات.
وأفاد الدوسري بأن المنتدى ركز على خلق المزيد من الفرص الريادية ونشر ثقافة ريادة الاعمال وتشجيع الابتكار لتعزيز النمو الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما تحدث المؤسس والمدير العام لمشروع (فرضتك) الكويتي محمد الحجرف (أحد رواد الأعمال الكويتيين المشاركين في المنتدى) ل(كونا) ان المشاركة فيها استفادة كبيرة منها تبادل الخبرات ودعم خطط التوسع ومعرفة الى اين توجه دول الخليج من ناحية رواد الأعمال ما اعطانا رؤية واضحة ومتفائلة بما اطلعنا عليها من تنظيم وتطوير.
واشار الحجرف الى اننا اطلعنا التجربة السعودية والعمانية في الزراعة والتجربة القطرية في الاكتفاء الذاتي من الخضار والفواكة مبينا انهم اطلعوا كذلك على مشاريع حاضنات الاعمال وعدد من المشاريع الناجحة في المملكة من الجوانب التقنية والخدمات الاستراتيجية.
وكانت أعمال المنتدى الخليجي لرواد الأعمال انطلقت في وقت سابق اليوم بعدد من الجلسات تناولت عددا من العناوين منها (بحث ممكنات بيئة التمويل والاستثمار الجريء لرواد الأعمال في دول مجلس التعاون) و(اثر ريادة الأعمال والابتكار في الأمن الغذائي والبيئي لدول مجلس التعاون) و(تجربة دول مجلس التعاون في حاضنات الأعمال). (النهاية) م د م / ر ج