A+ A-

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: بدأنا عهدا جديدا قائما على الشراكة والتوافق الوطني

نيويورك - 22 - 9 (كونا) -- أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي اليوم الخميس أن بلاده بدأت منذ إبريل الماضي "عهدا جديدا" قائما على الشراكة والتوافق الوطني من خلال تشكيل المجلس كممثل شرعي للشعب اليمني.
وقال العليمي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "المجلس الرئاسي جعل خيار السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية أسمى أهدافه على طريق استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وإعادة العمل بمنظومة الحقوق والحريات والمواطنة المتساوية وضمان تمكين النساء والشباب من صنع مستقبلهم وبناء السلام المنشود".
وأكد تمسك المجلس بنهج السلام وفقا لمرجعيات الحل الشامل للأزمة اليمنية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخصوصا القرار 2216.
وأعلن العليمي عن التزام مجلس القيادة الرئاسي بترسيخ نهج متسق مع ميثاق ومهام الأمم المتحدة وتسهيل عمل وكالاتها الإنسانية وبعثاتها السياسية وآلياتها الرقابية ذات الصلة وضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للنساء ومنع استغلال الأطفال وتجنيدهم في الأعمال القتالية.
وحذر من مغبة تزايد الخسائر في اليمن وقال "كلما تباطأنا عاما آخر عن تقديم موقف حازم إزاء الملف اليمني فان الميليشيات والجماعات الإرهابية تصبح أكثر خطرا في تهديداتها العابرة للحدود فضلا عن انتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان".
واتهم العليمي الحوثيين بالانقلاب على التوافق الوطني المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة كافة القوى والمكونات اليمنية بما في ذلك الحوثيون وافضى الى وثيقة مرجعية ضامنة للمشاركة الشعبية الواسعة.
وأضاف أن ميليشيات الحوثي أعاقت طرح مسودة الدستور الجديد للاستفتاء الشعبي وأطلقت حملة اجتياح واسعة للعاصمة صنعاء ومدن اليمن وملاحقة رئيس البلاد وحكومة التوافق الوطني إلى عدن سعيا لاغتياله وسيطرت على مؤسسات الدولة كأمر واقع وأعلنت الحرب على دول الجوار والعالم أجمع.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي "إن الحرب المدمرة في بلاده تحولت اليوم إلى مصدر تهديد حقيقي لأمن المنطقة وخطوط الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية بأسرها وأودت بحياة مئات الآلاف من الأرواح والمصابين في غضون السنوات الماضية".
وتابع " الحرب قذفت بأكثر من 20 مليونا إلى دائرة الجوع وشردت مئات الآلاف أيضا عبر الأقطار والقارات وأكثر من أربعة ملايين نازح إلى مخيمات داخلية في ظروف بالغة القسوة وسحقت سبل العيش وهامشنا الديمقراطي الناشئ".
وأشار الى ان الأوبئة والفيضانات المرتبطة بالمتغيرات المناخية جلبت سنويا الموت والدمار المكلف مع انهيار شبكة الحماية والرعاية الحكومية ما يجعل خيارات لإنقاذ الأرواح محدودة في ظل تعنت الميليشيات الإرهابية ورفضها كافة المساعي لتحقيق السلام المستدام والتفرغ لإعادة بناء اليمن وتنميته.
ومع اقتراب موعد انتهاء الهدنة الإنسانية ذكر المسؤول اليمني بالتزام مجلس القيادة الرئاسي بكافة عناصر الهدنة بدءا بتسيير الرحلات التجارية المنتظمة إلى مطار صنعاء وتسهيل دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة سعيا منها لتخفيف المعاناة عن شعبنا.
واتهم العليمي ميليشيات الحوثي بالبحث عن ذريعة لإفشال الهدنة وإعاقة الجهود الأممية والدولية لتجديدها والبناء عليها في تحقيق السلام الشامل. (النهاية) ا ص ف / ه س ص