A+ A-

الجامعة العربية: القمة العربية الصينية الأولى التي تستضيفها السعودية في ديسمبر المقبل تمثل محطة بارزة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية

القاهرة - 8 - 9 (كونا) -- أكدت جامعة الدول العربية اليوم الخميس أن القمة العربية - الصينية الأولى التي تستضيفها السعودية في ديسمبر المقبل "ستمثل محطة بارزة في مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين".
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي والمشرف على قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة السفير خليل الذوادي في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمنتدى الصيني - العربي للاصلاح والتنمية الذي عقد مع الجانب الصيني عبر المنصة الرقمية.
وثمن الذوادي الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الصينية لدعم القضايا العربية وإيجاد حلول سلمية للأزمات القائمة في المنطقة مؤكدا دعم الجامعة لمبدأ الصين وحرصها على تعزيز علاقاتها معها في مختلف المجالات.
وأضاف أن "الجهود العربية والصينية نجحت في تعزيز الاستفادة من التعاون المؤسسي الذي يربطهما في كافة المجالات لاسيما في المجالات الاقتصادية فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية حوالي 330 مليار دولار عام 2021".
وأشار إلى أن الدول العربية تشارك في مبادرة "الحزام والطريق" من أجل تطوير علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والمالية والصناعة والنقل والمواصلات والطاقة والموارد الطبيعية والبيئة والزراعة بما يحقق تبادل المنفعة ويصب في مصلحة الجانبين.
وثمن الذوادي مواقف الصين الداعمة للقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن الوطن العربي يمر في الوقت الحالي بمنعطفات خطيرة جراء الظروف والأحداث الاقليمية والدولية المتسارعة مما يستوجب تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد الحلول السياسية لهذه الأزمات والقضايا الاقليمية.
وأكد الذوادي ضرورة التضامن والتكاتف من أجل مواجهة التحديات التي تهدد عالمنا والتي تحتم علينا السير بخطى حثيثة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والعمل سويا في إطار العلاقات متعددة الأطراف للتعاطي مع تلك التحديات لاسيما قضية التغيرات المناخية والتي تستوجب تكاتف الجميع.
وشدد على أن تحقيق التنمية الحقيقية يتطلب تضافر جميع الجهود ومن هنا تكمن أهمية المبادرات الدولية التي تخدم وتعجل تنفيذ الأهداف التنموية العالمية. (النهاية) م ف م / ع ف ف / م م ج