برنامج الأغذية العالمي يعلن إبحار سفينة استجابة إنسانية إلى اليمن من ميناء أوكراني

روما – 30 - 8 (كونا) -- أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء عن مغادرة سفينة محملة بالقمح من ميناء (يوزني) الأوكراني لصالح عملياته الإنسانية عبر تركيا متجهة إلى اليمن لمواجهة الطوارئ الإنسانية المتفاقمة في هذا البلد.
وذكر البرنامج في بيان أن السفينة هي ثاني شحنة بحرية من مساعداته الغذائية تبحر من أوكرانيا منذ بداية الصراع في فبراير وهي تحمل شحنة من 37 ألف طن من القمح لدعم عمليات الاستجابة الإنسانية التي ينفذها في اليمن "الذي يعاني فيه أكثر من 17 مليون شخص من الجوع الحاد".
وأوضح البيان أن "السفينة سوف تتوقف في طريقها في تركيا حيث سيجري طحن حبوب القمح إلى دقيق سيعاد شحنه إلى اليمن ليتم توزيعه في أكياس يزن كل منها 50 كيلوغراما على حوالي أربعة ملايين شخص تكفي لمدة شهر واحد لتساهم في جهود سد الفجوات الفورية في المساعدة الغذائية".
وأشار الى أن "الحرب في أوكرانيا كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في اليمن تحت الصراع الطويل والأزمة الاقتصادية الناتجة وتضاؤل تمويل الاستجابة الإنسانية" مشددا على "أهمية إعادة تدفق السلع إلى البلاد وخاصة الحبوب للأغراض الإنسانية والتجارية" كما تعد حائلا دون زيادة الأسعار".
كما لفت إلى أن جلب الحبوب الأوكرانية لعمليات البرنامج الإنسانية في اليمن يضمن فائدة مزدوجة لكل من الاقتصاد الأوكراني والسكان المعرضين لخطر المجاعة في مناطق العالم الأكثر تضررا من أزمة الغذاء العالمية مثل اليمن.
وأوضح البيان أن اليمن يعتمد بشكل خاص على واردات دقيق القمح الذي يعد العنصر الأساسي في النظام الغذائي اليمني من روسيا وأوكرانيا اللتان وفرتا ما يقدر بنحو 46 في المئة من واردات اليمن من القمح لعام 2021 الماضي.
وقال إن "تدهور الأمن الغذائي العالمي ناتج عن عوامل متعددة مع تأثير الأزمة الأوكرانية بما في ذلك فقدان الحبوب الأوكرانية في الأسواق العالمية بالإضافة إلى التأثير على أسعار الوقود والأسمدة ما أدى ارتفاع عدد الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى مستوى قياسي بلغ 345 مليون شخص في 82 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وفيما أكد عدم وجود حل واحد لأزمة الغذاء العالمية اعتبر أن تحرير الصادرات المنقولة بحرا من أوكرانيا سيعالج بعض اضطرابات الإمدادات العالمية ويسمح لأوكرانيا بإفراغ صوامع تخزين الحبوب قبل موسم الحصاد الصيفي وأن تزايد حركة مرور السفن داخل وخارج ميناء أوكرانيا إشارة إيجابية وان بقيت أقل بكثير من معدلات ما قبل الصراع.
وشدد على أن هذه الشحنة هي نتاج تعاون قوي بين القطاعين الحكومي والخاص وهو أمر أساسي في استجابتنا لأزمة الغذاء العالمية وبفضل مساهمات كبار مؤيدي البرنامج السخية من مكتب المساعدات الإنسانية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة (هوارد جي). (النهاية) م ن / م م ج