A+ A-

العراق: قصف المنطقة الخضراء بالصواريخ وحرق مقار حزبية ببغداد وقطع طرق خارجية

بغداد - 30 - 8 (كونا) -- تعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد اليوم الثلاثاء لقصف صاروخي في استمرار للمواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة بغداد بين موالين للتيار الصدري من جهة وتابعين لفصائل مسلحة شيعية من جهة اخرى فيما أحرقت مقار حزبية في بغداد وقطعت طرق خارجية بحواجز لمسلحين.
وذكرت خلية الاعلام الامني العراقية في بيان ان المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت لقصف بأربعة صواريخ سقطت في المجمع السكني ما ادى الى حدوث اضرار فيه مبينة ان مكان انطلاقها من منطقتي (الحبيبية) و(البلديات) شرقي العاصمة وهي مناطق مجاورة لمدينة الصدر.
ولم يتهم البيان جهة ما بالوقوف وراء الهجوم كما لم يتطرق الى المواجهات المسلحة الدائرة داخل المنطقة الخضراء منذ يوم امس وامتدت حتى صباح اليوم.
ونقلت وسائل اعلام عراقية محلية مقاطع فيديو لاستمرار المواجهات المسلحة داخل المنطقة الخضراء بين سرايا السلام التابعة للتيار الصدري من جهة ومسلحين يتمركزون داخل مقرات هيئة الحشد الشعبي العراقية في المنطقة الخضراء من جهة اخرى.
واستخدم المسلحون مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة في تلك المواجهات فضلا عن القاذفات الصاروخية وقاذفات الهاون الصغيرة وارتفعت ألسن الدخان من مواقع عديدة داخل المنطقة الخضراء بينما شوهدت العديد من العجلات المحترقة.
وقال شهود عيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان العديد من المقرات الحزبية التابعة لمنظمة (بدر) التي يتزعمها هادي العامري ومنظمة (العصائب) التي يتزعمها قيس الخزعلي في ضواحي بغداد أحرقت بالكامل من قبل مسلحين تابعين للتيار الصدري ليل امس وصباح اليوم دون تسجيل ضحايا.
ونقلت مواقع اخبارية في عدد من المحافظات الجنوبية صورا مشابهة لحرق مقرات حزبية وسيطرة اتباع التيار الصدري عليها في ساعات الليل دون مواجهات تذكر معهم.
كما ذكر مسافرون على الطرق الدولية التي تربط المحافظات الجنوبية ان مفارز وسيطرات تابعة للتيار الصدري أوقفتهم للتفتيش على الطرق المؤدية الى مدن (الناصرية) و(البصرة) و(ميسان) بغياب كامل للقوات الحكومية.
وشهدت شوارع العاصمة بغداد والتي تخضع لحظر تجوال شامل حركة محدودة للمارة والمركبات بينما تواصل العجلات المسلحة التابعة للصدريين التنقل من مناطق متفرقة من شرقي العاصمة الى المنطقة الخضراء وبالعكس.
وفي ظل ذلك كله أحجمت السلطات العراقية حتى اليوم عن ذكر عدد ضحايا الاشتباكات.
وانزلقت الاوضاع الامنية في بغداد يوم امس الاثنين الى مواجهات مسلحة عقب اعلان زعيم التيار الصدري اعتزاله العمل السياسي كليا وهو ما عده مراقبون اشارة واضحة لقطع جميع قنوات التواصل مع الغرماء السياسيين وفسحا للمجال لانصاره للتحرك. (النهاية) ع ح ه / ن ع ع