منسق اممي: وقف اطلاق النار في غزة ساري المفعول ولكنه هش

نيويورك - 25 – 8 (كونا) –- قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام تور وينسلاند إن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين الاحتلال الاسرائيلي ومقاتلي حركة الجهاد الإسلامي لا يزال ساريا ولكنه هش.
وأكد وينسلاند خلال احاطته مجلس الامن الدولي اليوم الخميس حول مستجدات القضية الفلسطينية أن وقف إطلاق النار حال دون تصعيد الموقف إلى حرب شاملة والتي كان من الممكن أن تكون لها عواقب وخيمة على حد تعبيره. وتابع ان وقف إطلاق النار يقتصر فقط على إنهاء الأعمال العدائية الفورية لكن الدوافع الكامنة وراء الصراع لاتزال دون حل مضيفا "الوضع الراهن لا يمثل خيارا استراتيجيا بالنسبة للتغيير الإيجابي على الأرض او لاستئناف المحادثات بين الجانبين". وحث القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية والدول الإقليمية والمجتمع الدولي الأوسع على اتخاذ إجراءات حازمة لتمكين العودة إلى مفاوضات ذات مغزى. وبشأن حملة التصعيد الاسرائيلية الاخيرة اوضح وينسلاند ان سلطات الاحتلال شنت 147 غارة على ما زعم انها أهداف للمسلحين في غزة اسفرت عن وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين تمثلت باستشهاد 49 فلسطينيا من بينهم 26 مدنيا على الاقل فضلا عن اصابة 360 اخرين بجراح. واشار وينسلاند الى تدمير عشرة منازل تدميرا كاملا في غزة فيما لحقت أضرار جسيمة ب48 منزلا وقد أفادت تقارير بتضرر 650 وحدة سكنية. وبين انه يتعين على سلطات الاحتلال الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بما في ذلك الاستخدام المتناسب للقوة واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين والأعيان المدنية أثناء القيام بالعمليات العسكرية.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية قال وينسلاند انه باستمرار أعمال العنف اليومية في أنحاء الضفة الغربية المحتلة خلال الفترة المشمولة بالتقرير استشهد 12 فلسطينيا من بينهم أربعة أطفال على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية واصيب 289 بينهم ثلاث نساء و83 طفلا.
واضاف ان مستوطنين إسرائيليين نفذوا 39 هجوما ضد فلسطينيين مما أسفر عن إصابة ثمانية فلسطينيين اضافة الى اضرار مادية اخرى. وجدد تور وينسلاند التأكيد على وجوب محاسبة مرتكبي جميع أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة داعيا قوات الأمن الإسرائيلية إلى عدم استخدام القوة المميتة إلا عندما يتعذر تجنبها من أجل حماية الأرواح. وحول الاستيطان الاسرائيلي شدد على ان جميع المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي ولا تزال تشكل عقبة كبيرة في طريق السلام داعيا السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء هدم الممتلكات الفلسطينية ووقف تهجيرهم وإجلائهم فضلا عن الموافقة على خطط إضافية من شأنها أن تمكن الفلسطينيين من البناء بشكل قانوني وتلبية احتياجاتهم التنموية. (النهاية) ا ص ف / خ ن ش