A+ A-

وزيرا خارجية الجزائر ومالي يبحثان إعطاء ديناميكية جديدة لتنفيذ (اتفاق السلام والمصالحة) في مالي

الجزائر - 7 - 8 (كونا) -- بحث وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مع نظيره في جمهورية مالي عبدالله ديوب اليوم الأحد تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بالإضافة إلى سبل إعطاء ديناميكية جديدة لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إن ذلك جاء خلال مباحثات عقدها الجانبان في إطار زيارة عمل يقوم بها ديوب للجزائر "في إطار المشاورات السياسية الدورية" بين البلدين والدول المجاورة.
وأوضح البيان أن المباحثات الثنائية تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين وآفاق التعاون "مع ضرورة إعطاء ديناميكية جديدة لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر في إطار الجهود الجارية الرامية إلى تعزيز الانتقال الديمقراطي في مالي".
وأشار إلى أن الوزيرين اتفقا على مواصلة بذل جهود مشتركة لزيادة تكثيف الشراكة الجزائرية المالية في مختلف المجالات وإعادة إطلاق آليات التعاون الثنائي بما في ذلك اللجنة الاستراتيجية الثنائية المقرر عقد جلستها ال 18 في العاصمة المالية (باماكو).
وبخصوص تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر رحب الوزيران "بالنتائج المشجعة للاجتماع الثاني رفيع المستوى والمتعلق على وجه الخصوص بالمسألة الحاسمة المتمثلة في نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج وجوانب معينة من الإصلاحات السياسية والمؤسساتية".
كما شددا بشكل خاص على "ضرورة الحفاظ على هذه الديناميكية الإيجابية للسلم والمصالحة ودعمها من أجل توطيد عملية الإصلاح الجارية والعودة إلى النظام الدستوري وتعزيز السلم الدائم في البلاد" حيث حدد الجانبان "مواعيد اجتماع لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاقية الذي سيعقد قريبا في (باماكو) برئاسة الجزائر".
كما ناقش الوزيران مستجدات الساحة الإقليمية في ظل التحديات التي يفرضها انتشار التهديدات الإرهابية والجرائم العابرة للحدود في دول الساحل والصحراء واتفقا على "مواصلة وتعميق المشاورات الثنائية والمتعددة الأطراف مع البلدان المعنية بهدف تعزيز الاستجابات المشتركة القائمة على آليات وأدوات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة.
يذكر أن الجزائر أثنت في وقت سابق من اليوم على الاتفاق الأخير الذي جمع بين الحكومة المالية والأطراف المشاركة في اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر مجددة استعدادها لدعم الجهود المالية لتسريع تنفيذ الاتفاق.
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي بقرارات هذا الاجتماع الخاص ببعض جوانب اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر وأعربا عن "استعداد هيئتهما الدائم في إطار الوساطة الدولية بقيادة الجزائر لاستكمال مسار السلم".
وجددت حكومة مالي أمس السبت التزامها بتطبيق بنود اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر حيث وافقت خلال اجتماع رفيع المستوى للأطراف المشاركة في هذا الاتفاق على إدماج 26 ألفا من المقاتلين القدامى ضمن صفوف الجيش ومختلف القوات النظامية على دفعتين قبل نهاية عام 2024 مثلما نص عليه الاتفاق. (النهاية) م ر / م ع ع