A+ A-

الرئيس الأمريكي يجدد التزامه بحل الدولتين على حدود عام 1967

الرئيس الفلسطيني والرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي المشترك
الرئيس الفلسطيني والرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي المشترك
رام الله - 15 - 7 (كونا)-- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة ان التزامه بحل الدولتين لم يتغير لانه الطريق الأفضل لتحقيق الامن والازدهار والحرية والديموقراطية المتكافئة للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفلسطيني محمود عباس عقب لقائهما في مدينة (بيت لحم) "اعتبر نفسي من الداعمين الأوائل لحل الدولتين فيما اقف الى جانبكم اليوم كرئيس للولايات المتحدة فان التزامي بهذا الهدف لم يتغير.. دولتان على حدود عام 1967".
وتابع حديثه "يستحق الشعب الفلسطيني ان يكون له دولة خاصة به مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومستمرة.. دولتان تتمتعان بصورة كاملة بالحقوق المتساوية للمواطنين".
وذكر الرئيس الأمريكي "أعرف أن هدف حل الدولتين يبدو بعيدا بينما هناك قيود على الحرية والسفر والقلق اليومي على سلامة اطفالكم".
وشدد على أهمية عدم فقدان الامل والعمل من اجل السلام مؤكدا "علينا ان نخلق افقا سياسيا يتطلع اليه الشعب الفلسطيني ويجب ان لا نسمح لانعدام الامل ان يسرق المستقبل".
وأوضح بايدن ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن محاولة تقريب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي رغم عدم توفر أرضية لاعادة بدء المفاوضات.
وبين انه عندما تتحسن علاقة إسرائيل مع جيرانها في المنطقة فانه يمكن الاستفادة من هذا الزخم لإعادة احياء عملية السلام.
وشدد على ضرورة ان يكون هناك وقفا للعنف الذي اودى بحياة فلسطينيين وإسرائيليين مشيرا الى استشهاد الصحيفة شيرين أبو عاقلة واعتبر مقتلها خسارة للولايات المتحدة كونها تحمل الجنسية الامريكية وللعمل الإعلامي.
واكد ان الولايات المتحدة سوف تستمر في الإصرار على اجراء تحقيق مستقل لكشف حقيقة مقتلها وسوف تستمر في مساندة حرية الصحافة في كل مكان في العالم.
وحول القدس قال بايدن "يجب ان تكون مدينة مفتوحة للجميع والمحافظة على الوضع القائم وان تستمر الأردن في وصايتها على الأماكن المقدسة".
واعلن بايدن عن مساعدات بقيمة 200 مليون دولار إضافية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) لتستمر في القيام بعملها في مساعدة الشعب الفلسطيني لا سيما الأطفال.
وقال "يجب علينا ان لا ننتظر حتى يتم التوصل الى اتفاق سلام ويجب علينا ان نتعامل مع احتياجات الشعب الفلسطيني.. علينا ان نبعث لهم الامل" مشيرا الى ان الولايات المتحدة شريك في تحسين الحياة اليومية للشعب الفلسطيني.
وأضاف "الان ننخرط في محادثات مع إسرائيل لتحسين الظروف الاقتصادية للشعب الفلسطيني".
من جهته خاطب الرئيس عباس نظيره الأمريكي قائلا "بعد 74 عاما من النكبة والتشرد والاحتلال اما آن لهذا الاحتلال ان ينتهي وينال شعبنا الصامد حريته واستقلاله وان تتحقق آمال شبابنا وشاباتنا الذين نعتز بهم في غد واعد بلا احتلال".
وأضاف عباس "أن مفتاح السلام والأمن في منطقتنا يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين وبتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء جميع قضايا الوضع الدائم بما فيها قضية اللاجئين الفلسطينيين".
وشدد على ان السبيل إلى ذلك يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وقال عباس انه يتطلع لجهود الإدارة الامريكية في طي صفحة الاحتلال للأرض الفلسطينية وانهاء اعمال التمييز العنصري ووقف الاعمال أحادية الجانب ووقف الاستيطان وعنف المستوطنين واحترام الوضع التاريخي في الأماكن المقدسة ووقف طرد الفلسطينيين من منازلهم ومحاسبة قتلة الشهيدة أبو عاقلة.
وأوضح الرئيس عباس ان لقاء بايدن اليوم كان فرصة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين ومراجعة ما يمكن للولايات المتحدة أن تسهم به من أجل تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقتنا.
وأشار الى انه اكد للرئيس بايدن أهمية إعادة تثبيت الأسس التي قامت عليها عملية السلام المستندة لقرارات الشرعية الدولية وعلى أساس حل الدولتين على حدود العام 1967.
وشدد عباس على ان فرصة حل الدولتين قد تكون اليوم متاحة مضيفا "لا ندري ماذا سيحدث في المستقبل وقد لا تبقى لوقت طويل لذلك فإنني أنتهز الفرصة بمناسبة زيارة الرئيس بايدن للمنطقة لأقول إنني أمد يدي لقادة إسرائيل لصنع سلام الشجعان لمستقبل أفضل للأجيال القادمة ولجميع شعوب المنطقة".
وشدد على ان إسرائيل لا يمكنها ان تستمر بالتصرف كدولة فوق القانون الدولي اذا ارادت ان تكون دولة طبيعية في الشرق الأوسط.
وأضاف "وهذا يستدعي أن تنهي إسرائيل احتلالها لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 عندها فقط سيتم قبول إسرائيل لتعيش في سلام وأمن وحسن جوار مع دول وشعوب المنطقة استنادا الى المبادرة العربية للسلام".
واكد استعداده للعمل مع الإدارة الامريكية من اجل تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على الشرعية الدولي ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.
واعرب عن تطلعه لخطوات من الإدارة الامريكية لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إعادة فتح القنصلية الامريكية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير عن قائمة الإرهاب الامريكية وإعادة فتح مكتبها في واشنطن. (النهاية) ن ق / م م ج