A+ A-

الولايات المتحدة تتعهد بمضاعفة تمويل الدول الجزرية في منطقة المحيط الهادي

كوالالمبور - 13 - 7 (كونا) -- تعهدت نائبة الرئيس الامريكي كامالا هاريس اليوم الاربعاء بمضاعفة بلادها التمويل للدول الجزرية في منطقة المحيط الهادي ثلاث مرات وذلك لمكافحة الصيد غير القانوني وتعزيز الامن البحري والتصدي لتغير المناخ بعد عقود من ركود التمويل الامريكي.
وقالت هاريس في خطاب عبر الفيديو امام منتدى جزر المحيط الهادئ المنعقد في جمهورية فيجي ان "التمويل الامريكي لجزر المحيط الهادي سيتضاعف الى 600 مليون دولار سنويا لمدة عقد من الزمن وذلك مرهون بموافقة الكونغرس".
ودعت الدول الى "الوقوف متحدين في الوقت الذي يسعى فيه بعض الاشخاص الى تقويض النظام الدولي القائم على القواعد" قائلة "نحن ندرك انه في السنوات الاخيرة ربما لم تحصل الدول الجزرية على الاهتمام والدعم الدبلوماسيين المستحق".
وفي هذا الصدد رحب قادة دول المحيط الهادي المجتمعون في المنتدى الذي انطلق يوم امس ويستمر اربعة ايام بتعهد الولايات المتحدة بمضاعفة مساعداتها الى منطقة المحيط الهادي في وقت تسعى بعض الدول الجزرية الى تحقيق التوازن بين طموحات الصين في العلاقات التجارية والأمنية في المنطقة وعلاقاتها الدفاعية والأمنية مع الولايات المتحدة.
وقال رئيس جمهورية بالاو سورانجيل ويبس معلقا على التمويل الامريكي "هذا يظهر حقا عودة الولايات المتحدة لتؤدي دورا نشطا في المنطقة" مضيفا "السماء هي حدود الفرص مع الصين وتلك المنافسة تخلق في بعض الاحيان مخاوف بشأن الامن .. لقد عشنا الحرب العالمية الثانية ولا نريد ان نرى ذلك مرة اخرى".
وبدوره قال رئيس وزراء جمهورية فيجي فرانك باينيماراما في تصريح مماثل ان معاهدة الصيد الجديدة بين الولايات المتحدة ودول جزر المحيط الهادي قدمت لواشنطن منصة لموازنة نقاط الضعف الاستراتيجية في المنطقة اذ ستسمح للسفن الامريكية بالصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة وتقدم دعما اكبر للمراقبة البحرية.
اما رئيس الوزراء الاسترالي أنتوني ألبانيز فقد اكد اهمية زيادة الولايات المتحدة دعمها بما في ذلك السفارتين الجديدتين في جمهورية كيريباتي ومملكة تونغا قائلا "نرحب بالوجود المتزايد لإدارة الرئيس الامريكي جو بايدن في المنطقة".
وتصاعد التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين منذ ان وقعت جزر سليمان معاهدة أمنية مثيرة للجدل مع بكين في شهر ابريل الماضي.
كما وقعت جمهورية بالاو اتفاقيات اقتصادية مع الصين لاسيما في السياحة ومصايد الأسماك وهما مصادر الدخل الوحيدة في البلاد فيما ابرمت جمهورية كيريباتي صفقات صيد مع الصين بعد تحويل العلاقات الدبلوماسية من تايوان الى بكين في عام 2019.
وسيناقش منتدى جزر المحيط الهادئ على مدى أربعة أيام محاولة الصين توقيع اتفاقية تجارية وأمنية واسعة مع 10 دول في منطقة المحيط الهادي وهو ما يعارضه بعض أعضاء المنتدى لاسيما استراليا ونيوزيلاند.
ويتكون المنتدى من 16 دولة مستقلة وهي استراليا وناورو وفيجي ونييوي ونيوزيلندا وبالاو وبابوا غينيا الجديدة وجزر كوك وساموا وجزر سليمان وتونغا وفانواتو وولايات ميكرونيسيا المتحدة وجزر مارشال وتوفالو وكيريباتي كما يضم المنتدى دولتين مرتبطة بحريا مع نيوزيلندا وهي نيوي وجزر كوك. (النهاية) ع ا ب / م خ