A+ A-

الرئيس الأمريكي يطلب من الكونغرس تعليق ضريبة الوقود 3 أشهر تخفيفا على المستهلكين

واشنطن - 22 - 6 (كونا) -- طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس اليوم الأربعاء تعليق الضريبة الفيدرالية على الوقود لمدة ثلاثة أشهر في مسعى لتخفيف حدة ارتفاع الأسعار على المستهلكين متعهدا ببذل قصارى جهده لخفض أسعار الطاقة.
وفي كلمة ألقاها في البيت الأبيض قال بايدن "بتعليق الضريبة الفيدرالية على الوقود البالغة 18 سنتا على غالون البنزين الواحد و24 سنتا على غالون الديزل الواحد لمدة ال90 يوما المقبلة يمكننا خفض سعر الغاز وإعطاء الأسر قليلا من الراحة".
وأضاف أن تعليق الضريبة على الوقود وإن كان لا يحل المشكلة فإنه سيوفر بعض الراحة فورا للأسر "ومجرد مساحة صغيرة للتنفس بينما نواصل العمل لخفض الأسعار على المدى الطويل".
كما وجه بايدن طلبا مماثلا إلى الولايات ودعاها "إما إلى تعليق ضريبة الوقود الحكومية أيضا أو إيجاد طرق أخرى لتقديم بعض الاعفاءات المماثلة" وحث أيضا المصنعين الأمريكيين على تكرير المزيد من النفط وتحويله إلى بنزين.
وردا على انتقادات الجمهوريين بعدم إنتاج ما يكفي من النفط قال بايدن إنها ادعاءات لا صحة لها فالولايات المتحدة أنتجت هذا الشهر فقط 12 مليون برميل من النفط يوميا مشيرا إلى أن القضية ليست بإنتاج النفط بل في تكريره وتحويله إلى وقود.
وأشار إلى أنه خلال جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) أغلقت بعض شركات النفط والوقود منشآت التكرير وأنه أرسل الأسبوع الماضي طلبات لمديرين كبرى شركات التكرير للعمل مع إدارته في إعادة تشغيل منشآتهم لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار.
وأشار إلى أن وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم ستلتقي غدا العديد من شركات التكرير معربا عن أمله بأن يأتوا إلى طاولة المفاوضات "ببعض الأفكار الحقيقية والخطوات العملية في المدى القريب".
واعتبر أن هذه الإجراءات الثلاثة مجتمعة (الإعفاءات الضريبية الفيدرالية وإعفاءات الولايات وتكرير المزيد من النفط) يمكن أن تساعد في خفض أسعار الوقود بما يصل إلى دولار واحد للغالون أو أكثر.
وأشار إلى أن تلك الإجراءات لا تنهي معاناة المستهلكين الأمريكيين بالكامل لكنها مساعدة كبيرة وأضاف "أقوم بدوري وأريد أن يقوم الكونغرس والولايات والمصنعين بدورهم أيضا".
وجدد بايدن تعهده "بفعل كل ما هو ممكن لخفض أسعار الطاقة وخفض أسعار الوقود" وأضاف "أريد أن أتأكد من أننا جميعا نعمل على هذا معا".
سياسيا جدد بايدن اتهامه للتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا بالوقوف وراء ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة التي ارتفعت "بنحو دولارين للغالون منذ بداية العام وأحيانا أكثر في جميع أنحاء العالم".
وقال إن "الوقوف إلى جانب أوكرانيا خلال أخطر عدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية والدفاع عن الحرية والدفاع عن الديمقراطية لن يمر دون تكلفة على الشعب الأمريكي وبقية العالم الحر".
وأضاف "كان يتحتم علينا دفع الثمن أيضا في كلفة المعدات العسكرية والمساعدات الاقتصادية والإغاثة الإنسانية وفرض العقوبات على روسيا التي تعد واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم ونحن قطعنا استيراد النفط الروسي عن الولايات المتحدة وفعل شركاؤنا في أوروبا الشيء نفسه مدركين أننا سنشهد ارتفاعا في أسعار الوقود".
وتابع أن "أمريكا والعالم الحر لم يكن لديهم أي خيار ولم يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي على الرغم من أن البعض اقترح ذلك في ذلك الوقت واكتفى بمشاهدة دبابات بوتين تتوغل في أوكرانيا وتستولي على دولة ذات سيادة".
وقال الرئيس الأمريكي "حتى لو وقفنا متفرجين لما توقف بوتين وكانت أسعار الغذاء ستستمر بالارتفاع وسنواجه أسعارا أشد" وأضاف أن الشعب الأمريكي اختار "الدفاع عن الحرية في جميع أنحاء العالم واختار الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا".
وأكد أن إدارته حصلت على دعم شبه إجماعي في الكونغرس لدعم أوكرانيا من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين ونحن نعلم جيدا التكلفة".
وأضاف "بالنسبة لهؤلاء الجمهوريين في الكونغرس الذين ينتقدونني اليوم بسبب ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة هل تقولون الآن أننا كنا مخطئين في دعم أوكرانيا؟". (النهاية) ر س ر / ه س ص