A+ A-

إسبانيا: قمة (ناتو) التي ستعقد في (مدريد) نهاية الشهر الجاري ستتناول التهديدات الأمنية بالقارة الإفريقية

مدريد - 22 - 6 (كونا) -- قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم الأربعاء ان قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي ستستضيفها العاصمة الإسبانية (مدريد) في نهاية الشهر الجاري ستتطرق إلى التهديدات الأمنية جنوبا في القارة الإفريقية.
وأضاف الوزير الاسباني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس في قصر (لا مونكلوا) الرئاسي ان جلسة عمل على مستوى رؤساء الدول والحكومات في القمة الأطلسية ستركز بشكل خاص على التهديدات في الجانب الجنوبي مشددا في هذا السياق على ان الحلف "يتجه أكثر فأكثر نحو الجنوب".
وأوضح أن وفودا من الأردن وموريتانيا ستشارك في تلك الجلسة لتناول التهديدات الأمنية التي تطل من الجنوب ومنها التواجد الروسي في بعض الدول الإفريقية والجماعات الإسلامية المتطرفة والهجرة غير الشرعية.
وذكر ألباريس ان القمة ستجمع 44 وفدا دوليا على مستوى رؤساء الدول والحكومات مؤكدا انها ستكون "قمة تاريخية في لحظة معقدة وصعبة".
ومن جهة أخرى أكد ان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك عبر الفيديو في القمة في الوقت الذي ما تزال فيه الدعوة للمشاركة رسميا موجهة إليه وبأنه سيتم الترحيب به بكل حفاوة إذا ما قرر الحضور شخصيا.
وذكر انه سيتم نشر أكثر من 10 آلاف عنصر أمن في العاصمة لضمان حسن سير القمة لافتا إلى ان ذلك سيكون أكبر جهاز أمني تنشره البلاد في عهدها الديمقراطي.
من جانبها أكدت روبليس ان إسبانيا تمكنت من نقل أهمية قضية التهديدات الأمنية المطلة من الجنوب إلى الحلفاء في (ناتو) مشيرة في الوقت نفسه إلى المجاعة التي تعيشها الصومال بسبب الحرب في أوكرانيا.
واعتبرت ان انعقاد القمة في (مدريد) يمثل نجاحا للبلاد ويعزز الثقة السياسية التي وضعها الشركاء الأوروبيون والحلفاء الأطلسيون في إسبانيا.
وتستضيف (مدريد) في الفترة بين 28 إلى 30 يونيو الجاري القمة التي سيتم فيها تحديد المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف وتحديد أولوياته للعقد المقبل في ضوء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا وتقدم فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إليه.
ومن المتوقع بشكل إجمالي حضور أكثر من 5000 شخص بمن فيهم الوفود وأعضاء المنظمة والصحفيين.
ومن المقرر ان يقيم الملك الإسباني فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيثيا عشية القمة (في 28 يونيو) مأدبة عشاء في القصر الملكي سيدعى إليها رؤساء دول وحكومات جميع الدول المشاركة.
وهذه هي المرة الثانية التي تكون فيها العاصمة الإسبانية مسرحا لقمة الحلف الأطلسي حيث استضافت في عام 1997 قمة توجت بقرار دعوة جمهورية التشيك وهنغاريا وبولندا لبدء محادثات الانضمام. (النهاية) ه ن د / م م ج