A+ A-

امين عام الامم المتحدة يناشد تجديد آلية ايصال المساعدات الى سوريا عبر الحدود

نيويورك - 20 – 6 (كونا) –- ناشد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم الاثنين اعضاء مجلس الامن الدولي ب"شدة" الحفاظ على توافق الآراء بشأن السماح بالعمليات الانسانية عبر الحدود السورية من خلال تجديد القرار 2585 لمدة 12 شهرا إضافية.
وقال غوتيريس في احاطته خلال جلسة مجلس الامن بشأن سوريا "يعاني 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي وهم غير متأكدين من مصدر وجبتهم التالية في حين يعيش 90 بالمئة من السكان تحت خط الفقر في بنية تحتية متداعية دمرت بسبب سنوات من الصراع".
واشار الى ان النشاط الاقتصادي في سوريا انخفض إلى النصف خلال عقد من الصراع والأزمات المالية الإقليمية والعقوبات بالاضافة الى الجائحة ومن المقرر ان ينكمش اكثر هذا العام وفقا للبنك الدولي.
وتابع غوتيريس "يتطلب نداؤنا الإنساني الحالي 4ر4 مليار دولار لمساعدة الناس داخل سوريا و6ر5 مليار دولار اخرى لدعم اللاجئين في المنطقة".
واكد انه يجب على المجتمع الدولي أن يساعد المجتمعات على بناء قدرتها على الصمود وتهيئة الظروف لتسهيل العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين والنازحين.
وذكر غوتيريس انه من خلال المشاريع الجارية بالفعل سيستفيد الملايين من إعادة تأهيل المستشفيات والمدارس وأنظمة المياه والبنية التحتية الأساسية الأخرى المتضررة.
وأشار الامين العام الى نزوح 8ر2 مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال فيما يعيش الكثير في مخيمات أو مستوطنات غير رسمية لافتا الى ان اكثر من 90 بالمئة من الناس في الشمال الغربي من سوريا بحاجة الى المساعدة.
وأضاف "هؤلاء هم الأشخاص الذين عانوا بشدة خلال 11 عاما من الصراع والأزمات الإنسانية وهذا هو السبب الذي جعلني أصرح باستمرار عن أهمية الحفاظ على الوصول الانساني وتوسيعه بما في ذلك من خلال العمليات عبر الخطوط وعبر الحدود".
وبين غوتيريس انه عندما يتعلق الأمر بإيصال المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء سوريا فإنه يجب توفير جميع القنوات والاحتفاظ بها مشددا على ان عملية الأمم المتحدة عبر الحدود في سوريا هي واحدة من أكثر عمليات الإغاثة التي تخضع للتدقيق والمراقبة في العالم.
وشدد على ضرورة معالجة معاناة وهشاشة 1ر4 مليون شخص في المنطقة ممن يحتاجون إلى المساعدة والحماية لاسيما ان اكثر من 80 بالمئة من المحتاجين في شمال غرب سوريا هم من النساء والاطفال.
واضاف غوتيريس ان الطريقة الوحيدة لإنهاء المأساة الإنسانية في سوريا هي من خلال وقف حقيقي لإطلاق النار على الصعيد الوطني وإيجاد حل سياسي يمكن الشعب السوري من تقرير مستقبله من خلال التوصل إلى حل تفاوضي يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254. (النهاية) أ ص ف / ر ج