A+ A-

بنك الكويت المركزي يقرر رفع سعر الخصم ربع نقطة مئوية من 2 بالمئة إلى 25ر2 بالمئة اعتبارا من الغد

رسم توضيحي لرفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية
رسم توضيحي لرفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية
الكويت - 15 - 6 (كونا) -- قرر مجلس إدارة بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم بواقع ربع نقطة مئوية من 2 في المئة إلى 25ر2 في المئة اعتبارا من يوم غد الخميس.
وقال محافظ (المركزي) باسل الهارون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إنه تقرر كذلك إجراء تعديل بنسب متفاوتة على أسعار التدخل في السوق النقدي المطبقة حاليا على جميع آجال هيكل سعر الفائدة ويشمل ذلك إعادة الشراء ال(ريبو) وسندات وتورق (المركزي) ونظام قبول الودائع لأجل وأدوات التدخل المباشر بالإضافة إلى أدوات الدين العام.
وأوضح الهارون أن القرار يأتي في ضوء متابعة مستجدات الأوضاع الاقتصادية المحلية والعالمية والتطورات الجيوسياسية وأثرها على الارتفاعات في معدلات التضخم العالمية الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والسلع.
وأضاف أن القرار يأتي أيضا في ضوء الاضطرابات بسلاسل التوريد التي تشكل مصدرا أساسيا للتضخم المستورد وما له من انعكاس على الرقم القياسي لأسعار المستهلك في الكويت مع خاصية انفتاح الاقتصاد المحلي على العالم الخارجي واعتماده على الاستيراد في تلبية جزء كبير من احتياجاته السعلية.
وأفاد بأن القرارات بشأن خفض أو رفع سعر الفائدة ترتكز على متابعة البيانات والمعلومات الاقتصادية المحلية والعالمية إضافة إلى اعتبارات السياسة النقدية ل(المركزي) التي تستهدف توجيه سعر الفائدة بما يعزز البيئة الداعمة للنمو الاقتصادي وبشكل خاص الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية.
وأشار إلى علاقة الاقتصاد الكويتي بالعالم الخارجي ومايتطلبه من متابعة حركة أسعار الفائدة العالمية لتحديد المستوى المناسب لسعر الفائدة بما يسهم في تعزيز النمو بودائع القطاع الخاص بالدينار التي تشكل أحد الروافد الأساسية لتمويل قطاعات الاقتصاد الوطني.
وذكر الهارون أنه روعي في اتخاذ القرار مختلف العوامل المؤثرة في الرقم القياسي لأسعار المستهلك لتحديد وتقييم العوامل التي تشكل جوانب ضغط على هذه الأسعار فضلا عن أخذ (المركزي) بعين الاعتبار المصادر المحلية التي تؤثر في معدلات التضخم ومنها العوامل النقدية التي تغذي الطلب المحلي الكلي.
وأكد مواصلة (المركزي) المتابعة الحثيثة لتطورات الأوضاع الاقتصادية والنقدية على الساحتين المحلية والعالمية ومستجداتها للتحرك لاستخدام مختلف الأدوات المتاحة للسياسة النقدية بما يضمن ترسيخ دعائم الاستقرار النقدي والمالي في البلاد. (النهاية) ف ن ك / م ص ع