(المركزي الاوروبي) يعلن انتهاج سياسة نقدية "اكثر مرونة"

برلين - 15 - 6 (كونا) -- اعلن البنك المركزي الاوروبي اليوم الاربعاء انه سينتهج سياسة مالية "اكثر مرونة" من اجل تخفيف الضغوط على الدول في منطقة اليورو التي تعاني من مشكلة الديون السيادية وتجنب ازمة مالية جديدة على غرار ازمة 2011.
جاء ذلك عقب عقد البنك جلسة طارئة في مقره بمدينة (فرانكفورت) جنوب وسط المانيا وفي وقت تزداد فيه ديون دول منطقة اليورو بسبب تبعات جائحة (كورونا) والحرب في اوكرانيا.
واوضح البنك انه سيعتمد مبدأ المرونة في مجالات الاستثمار في السندات السيادية التي اشتراها في اطار برنامج الطوارئ (بي أي بي بي) الذي اطلقه خلال جائحة (كورونا) وسيعمل على محاربة ظاهرة الفوارق الكبيرة في الفوائد بين دول شمال ووسط اوروبا من جهة ودول الجنوب من جهة اخرى.
ووفق البنك فان هذه السياسة ستأتي في صالح دول في جنوب اوروبا تعاني من مديونية عالية مثل ايطاليا.
وعزا البنك ذلك "للثغرات" التي تركاها عامان من جائحة (كورونا) في اقتصادات دول منطقة اليورو.
وكان مراقبون يتوقعون ان يكشف البنك اليوم عن مزيد من التفاصيل حول قرار رفع سعر الفائدة والتوقف عن سياسة القروض الميسرة التي يتبعها من 11 عاما.
يشار الى ان البنك اعلن قبل اسبوع عن انه سيرفع في اجتماعه المقرر في 21 يوليو سعر الفائدة من صفر بالمئة الى 25ر0 بالمئة قائلا انه لا يستبعد رفع سعر الفائدة الى اكثر من ذلك في سبتمبر المقبل.
وكان البنك قد اعتمد قبل 11 عاما سياسة خفض سعر الفائدة من اجل تحفيز البنوك التجارية على الاقتراض واستثمار هذه الاموال الامر الذي يؤدي في افضل الحالات الى تحفيز النمو الاقتصادي. (النهاية) ع ن ج