A+ A-

الجزائر تبدي قلقها إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وتدعو الأطراف المتصارعة إلى الحوار

الجزائر - 11 - 6 (كونا) -- أبدت الجزائر اليوم السبت قلقها إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا حيث دعت الأطراف المتصارعة إلى "التعقل والاحتكام إلى لغة الحوار والمصالحة والعمل للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار لحقن دماء الليبيين وحفاظا على أمنهم وسلامتهم".
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان إنها "تتابع بقلق كبير تطورات الأوضاع في دولة ليبيا الشقيقة على إثر الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس ليلة الجمعة وصباح اليوم السبت بين مجموعات مسلحة".
وأدانت الجزائر "اللجوء إلى العنف بجميع أشكاله" كما حذرت جميع الأطراف الليبية من "مغبة إعادة البلاد إلى مستنقع الفوضى أو الوصول بها إلى نقطة اللاعودة" داعية في نفس السياق إلى "التعقل والاحتكام إلى لغة الحوار والمصالحة والعمل للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار صونا لدماء الليبيين وحفاظا على أمنهم وسلامتهم".
وأشار البيان إلى أن "هذا التطور الخطير يأتي عشية استئناف اللجنة الدستورية المشتركة أعمالها بالقاهرة تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة" مما يشكل "عاملا إضافيا للتأكيد على الضرورة الملحة للتسريع في استكمال صياغة مضامين الأساس الدستوري الذي من شأنه تمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه السيادي في اختيار قادته وممثليه عبر انتخابات حرة ونزيهة في كنف الأمن والاستقرار".
وعاد الهدوء الى العاصمة الليبية طرابلس صباح اليوم السبت بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين كتيبتين عسكريتين في منطقة مركزية وسط طرابلس مساء الجمعة.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية ان الاشتباكات المسلحة توقفت بعد تدخل اللواء (444 - قتال) وفض النزاع والانتشار في المنطقة مؤكدة أن وحدات اللواء قامت بتأمين وإخراج العائلات العالقة من منطقة الاشتباكات. وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات التي اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لم تسفر حسب المعلومات الاولية عن وقوع قتلى في صفوف المدنيين لكنها تسببت في حالة من الفوضى والهلع بين المتواجدين في المنطقة والتي من المعتاد أن تشهد ازدحاما كبيرا من العائلات وخاصة في أيام العطلات. (النهاية) م ر / م م ج