A+ A-

مفوضية الأمم المتحدة تؤكد أن رحلات طالبي اللجوء إلى أوروبا أصبحت أكثر فتكا من ذي قبل

جنيف - 10 - 6 (كونا) -- أكدت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير أصدرته اليوم الجمعة أن رحلات طالبي اللجوء والباحثين عن الهجرة الى اوروبا "قد اصبحت اكثر فتكا من ذي قبل".
وقالت المتحدثة الاعلامية باسم المفوضية شابيا مانتو في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي ان التقرير الذي يحمل عنوان "لا نهاية في الأفق" قد وثق تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف حالة وفاة بين حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط وصولا الى اوروبا.
وشرحت ان المفوضية يساورها القلق بشأن الضحايا على طول الطرق البرية التي يسلكها ملتمسي حق اللجوء او الباحثون عن فرصة هجرة.
وأشارت مانتو إلى أنه "ربما مات عدد أكبر من الناس أو فقدوا على طول الطرق البرية عبر الصحراء الكبرى والمناطق الحدودية النائية".
وأضافت أن التقرير رصد أكثر من 123 ألف حالة عبور فردية للبحر الابيض المتوسط كثيرون منهم فروا من الصراع والعنف والاضطهاد.
وأكدت أن المفوضية تشعر بالقلق إزاء انتشار الوفيات والانتهاكات على طول الطرق البرية المؤدية الى اوروبا لاسيما وان أكثر تلك الوفيات شيوعا وقعت في بلدان المنشأ والعبور بما في ذلك إريتريا والصومال وجيبوتي وإثيوبيا والسودان وليبيا حيث تم الإبلاغ عن الغالبية العظمى من المخاطر والحوادث.
وقالت مانتو "لا يملك اللاجئون والمهاجرون سوى خيارات قليلة غير الاعتماد على المهربين لعبور الصحراء الكبرى ما يعرضهم للانتهاكات بشكل كبير".
وأوضحت "أن الكثيرين يحاول عبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا وتونس في أغلب الأحيان باتجاه إيطاليا ومالطا وفي كثير من الحالات غالبا ما يتخلى المهربون عن أولئك الذين ينجون من الرحلة الصعبة عبر الصحراء ويحاولون العبور بحرا".
وأكدت "أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تدعو إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع الوفيات وحماية اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يضطلعون في هذه الرحلات وأصدرت استراتيجية محدثة للحماية والحلول ونداء للتمويل في وقت سابق من شهر أبريل الماضي من هذا العام".
ويدعو نداء المفوضية إلى زيادة المساعدة الإنسانية والدعم والحلول للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية وأولئك الناجين من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ويغطي النداء حوالي 25 دولة عبر ثلاث مناطق مختلفة متصلة بنفس الطرق البرية والبحرية التي يستخدمها المهاجرون وطالبو اللجوء واللاجئون.
في الوقت ذاته تحث المفوضية الدول على ضمان بدائل آمنة للمعابر الخطرة والالتزام بتعزيز العمل الإنساني والإنمائي والسلام لمواجهة التحديات التي تعتري الحماية والحلول.
كما تحث الدول على اعتماد تدابير تضمن إنزال اللاجئين والمهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر في أماكن يتم فيها الحفاظ على حياتهم وحقوقهم الإنسانية. (النهاية) ت ا / م م ج