الوكالة الذرية تبحث تداعيات الوضع في أوكرانيا وملف إيران النووي

فيينا - 6 - 6 (كونا) -- ينظر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين في اجتماعه الدوري ربع السنوي في تداعيات الوضع بأوكرانيا على الأمن والأمان والضمانات إضافة إلى بحث ملف ايران النووي.
ووفقا لجدول أعمال مجلس المحافظين الذي وزع على الدول الاعضاء فإن بولندا تقدمت بطلب الى المجلس لإدراج تداعيات الحرب في اوكرانيا على جدول الاعمال.
وقالت بولندا في مذكرة وجهتها إلى رئيس المجلس إن الأعمال التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا بما في ذلك فرض السيطرة بالقوة على المرافق النووية وغيرها من الأعمال العنيفة المتصلة بعدد من المرافق النووية لا تزال تشكل تهديدات خطيرة ومباشرة لامان هذه المرافق وموظفيها المدنيين.
وأضافت المذكرة ان ذلك "يزيد كثيرا من مخاطر وقوع حوادث نووية كما يعرض سكان أوكرانيا والدول المجاورة والمجتمع الدولي للخطر".
ومن جانبه توقع مبعوث روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف في تغريدة له على (تويتر) ان يشهد اجتماع مجلس محافظي الوكالة توترا ملحوظا على خلفية ادراج بنود على جدول الأعمال تخص الحرب في اوكرانيا وملف ايران النووي.
وفيما يتعلق بإيران فإن اجتماع المجلس المكون من 35 دولة يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي في ظل استمرار توقف مفاوضات فيينا الرامية لانقاذ الاتفاق النووي الموقع مع ايران عام 2015 وتسريع قدرات ايران في مجال تخصيب اليورانيوم وبما يتجاوز التزاماتها في الاتفاق.
وسيناقش الاجتماع بشكل مستفيض التقرير الأخير للمدير العام للوكالة رافائيل غروسي بشأن مسألة التحقق والرصد في إيران إضافة إلى إخطار مجلس المحافظين بنتائج زيارة المدير العام للوكالة إلى كل من ايران واسرائيل.
كما سيبحث مجلس المحافظين وهو ثاني أعلى سلطة في الوكالة بعد المؤتمر العام بند تطبيق الضمانات مع كل من كوريا الشمالية وسوريا إضافة إلى النظر في تقرير مفصل حول ايران أعدته الوكالة حول مدى التزامها باتفاقية ضمانات معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية.
وجاء في تقرير المدير العام للوكالة الذي ستناقشه الوكالة هذا الاسبوع أن لدى ايران أكثر من 43 كيلوغراما من اليورانيوم بدرجة نقاء 60 بالمئة فيما يقول خبراء في الشؤون النووية أن حوالي 50 كيلوغراما من هذه المواد كافية لصنع سلاح نووي في حال تم تخصيب المواد أعلى قليلا إلى 90 بالمئة.
وتؤكد طهران دائما أنها لا تسعى لحيازة أسلحة نووية لكن زيادة عمليات تخصيب اليورانيوم بشكل متسارع لا تزال تقلق الوكالة الذرية والدول الاعضاء فيها.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا أنها تعد مشروع قرار مع الأوروبيين لعرضه على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع يحض ايران على "التعاون الكامل" مع الوكالة وهي خطوة رفضتها طهران مسبقا ووصفتها بأنها "غير بناءة".
وكانت الوكالة الذرية انتقدت في أحدث تقرير لها غياب "ردود مرضية" من ايران بشأن وجود مواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلنة في البلاد. (النهاية) ع م ق / ض ح