فرنسا والأردن يعربان عن قلقهما إزاء احتدام التوترات في الشرق الأوسط واستعدادهما لإحلال السلام الدائم

باريس - 4 - 6 (كونا) —- أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم السبت عن قلقهما إزاء احتدام التوترات في الشرق الأوسط واستعدادهما للعمل على تهدئة الاضطرابات من اجل إحلال السلام الدائم.
وقالت الرئاسة الفرنسية (الاليزيه) في بيان ان الرئيس ماكرون أعرب في مكالمة هاتفيه مع العاهل الاردني عن حرصه على الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين مكررا دعمه التام للمملكة الهاشمية في تصديها ”للتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها“.
واضاف البيان ان ماكرون نوه خلال مكالمته بمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن والذي عقد في 2 يونيو الجاري ومثل محطة مهمة في العلاقة التي تربط الجانبين.
وأوضح البيان ان ماكرون والملك عبدالله الثاني تناولا الوضع الإقليمي الراهن في الشرق الأوسط حيث عبر الاول عن استعداده لمواصلة العمل في سبيل إرساء الاستقرار بالمنطقة تماشيا مع مؤتمر بغداد الذي عقد في أغسطس 2021 والذي شاركت فرنسا في رئاسته وضم جميع الجهات الفاعلة الإقليمية.
وذكر ماكرون انه يولي اهتماما خاصا بالأماكن المقدسة في القدس التي زارها في يناير 2020 مشددا على الدور الجوهري الذي يضطلع به الأردن في هذا الصدد.
كما تطرق الطرفان الى الحرب الروسية في أوكرانيا ولا سيما تداعياتها على الأمن الغذائي العالمي.
واستعرض ماكرون الجهود الدبلوماسية التي تبذلها فرنسا بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول المعنية من اجل ”إخراج المحاصيل الأوكرانية التي يعول عليها قسم كبير من دول العالم في توفير الغذاء“.
وفي بيان منفصل اكد (الاليزيه) ان الرئيس ماكرون تحدث مع نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي هنأه على إعادة انتخابه لرئاسة فرنسا.
وأعرب ماكرون بحسب ما اورده البيان عن قلقه من ”تجدد التوتر وتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية“ مستنكرا استمرار سياسة الاستعمار.
واوضح البيان ان عباس ذكر بالتزام فرنسا الراسخ باحترام الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
كما اكد ماكرون استعداده لاحتواء أي تصعيد وتعزيز استئناف المفاوضات بهدف "تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة“ مشيرا الى الاهتمام الخاص الذي يوليه للأماكن المقدسة في القدس واستقرار وأمن جميع الأطراف المعنية في المنطقة.
وختم البيان بالقول ان الرئيس ماكرون قدم تعازيه للرئيس عباس وللشعب الفلسطيني في وفاة الصحفية شيرين أبو عقله مذكرا بأهمية أن تسلط فرنسا الضوء الكامل على ملابسات وفاتها. (النهاية) م ع / ر ج