A+ A-

إطلاق حملة شعبية فلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء لدى الاحتلال الإسرائيلي

المؤسسات والهيئات الفلسطينية المختصة بشؤون الاسرى خلال مشاركتها بالحملة الشعبية
المؤسسات والهيئات الفلسطينية المختصة بشؤون الاسرى خلال مشاركتها بالحملة الشعبية
غزة - 22 - 5 (كونا) -- أطلقت (لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية) اليوم الاحد حملة وطنية شعبية باسم (بدنا ولادنا) لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين الأسرى التي تحتجزها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مقابر الأرقام وثلاجات الموتى.
وقال مدير (جمعية انصار للأسرى) جمال فروانة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن الحملة تهدف الى تسليط الضوء على احتجاز جثامين الشهداء الاسرى البالغ عددهم نحو 350 شهيدا.
ودعا فروانة المجتمع الدولي الى التدخل السريع والعمل على الافراج عن كافة الجثامين مؤكدا أن احتجاز الجثامين "هو جريمة مكتملة الاركان ومخالفة لكل القوانين الشرعية والدنيوية" مطالبا بهذا الصدد بمحاكمة الاحتلال على هذه الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
بدوره قال المتحدث باسم (مفوضية الشهداء والجرحى) بحركة (فتح) نشأت الوحيدي في تصريح مماثل ل (كونا) "إن ارتكاب جرائم حرب باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب هو محاولة من الاحتلال لتحقيق مكاسب سياسية في الشارع الإسرائيلي".
ولفت الوحيدي الى قيام سلطات الاحتلال باستخدام هذا الملف في الدعاية الانتخابية في اي وقت يجرون به انتخابات لكسب أصوات الشارع الإسرائيلي وحرمان أهالي الشهداء من تشييع ابنائهم الى مثواهم الاخير ودفنهم حسب الشريعة الاسلامية "وهي جرائم تنافي الاعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية والإنسانية".
وطالب المجتمع الدولي والإنساني ب"عدم الكيل بمكيالين" والضغط على الاحتلال لإلزامه بإعادة جثامين الشهداء ليتم تشييعها الى مثواها الاخير و"بما يليق بهؤلاء الشهداء الذين دافعوا عن الهوية الوطنية". وفي سياق متصل ناشد خليل الغرابلي نجل الأسير سعدي الغرابلي الذي يحتجز الاحتلال جثمان والده منذ عامين في الثلاجات ومقابر الأرقام في تصريح ل (كونا) العالم أجمع والامم المتحدة والمجتمع الدولي باسترداد جثمانه ليتمكنوا من القاء نظرة الوداع وتشيعه وفق الشريعة الإسلامية.
واوضح الغرابلي انهم لم يتمكنوا منذ 22 عاما من رؤية وجه والدهم على الاقل اذ كانت بينهم بضع مكالمات هاتفية فقط مؤكدا أن إلقاء نظرة الوداع حق كفله القانون الانساني والدولي والقانون.
وشارك في الاعلان عن الحملة أهالي الشهداء الفلسطينيين و(الحركة الوطنية الاسيرة) والمؤسسات العاملة في مجال الاسرى بالتزامن مع كل المعنيين بملف الاسرى على مستوى فلسطين والخارج. (النهاية) و ا ب / ا ب خ