بايدن يؤكد "الدعم القوي" لانضمام السويد وفنلندا ل(ناتو) والبلدان يؤكدان الحوار مع تركيا لتبديد مخاوفها

واشنطن - 19 - 5 (كونا) -- جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس دعم بلاده القوي لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) بينما شدد كل من الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ورئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون على الحوار مع تركيا لمعالجة مخاوفها من انضمامهما إلى الحلف.
وعبر بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع نينيستو وأندرسون في حديقة البيت الأبيض عقب اجتماعهم عن "فخره بالترحيب" بطلب فنلندا والسويد الرسمي أمس الأربعاء للانضمام إلى (ناتو) ودعم واشنطن "القوي" لقبول الحلف لهذا الطلب.
وقال الرئيس الأمريكي إن إدارته "ستقدم تقارير إلى الكونغرس حول انضمام كلا البلدين إلى (ناتو) حتى يتمكن مجلس الشيوخ من التحرك بسرعة وكفاءة في تقديم المشورة والموافقة على المعاهدة".
وأعرب عن تقديره لجهود أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين لتمرير تلك التقارير "عبر مجلس الشيوخ في أسرع وقت ممكن بمجرد معالجة منظور جميع الحلفاء وتبني (ناتو) لبروتوكولات الانضمام.
وأكد بايدن أن انضمام فنلندا والسويد "يجعل حلف (ناتو) أقوى ليس بسبب قدراتهما فحسب ولكن بسبب قوة ديمقراطياتهما" مشددا على أن "متانة" الحلف و"وحدته" هي "أساس أمن الولايات المتحدة".
وأضاف ان الولايات المتحدة "لن تنسى ذلك أبدا" كما أنها ستفي دائما بتعهدها "بالدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو".
ومن جهته وصف الرئيس الفنلندي خطوة طلب الانضمام بأنها "تاريخية" معبرا عن شكره لنظيره الأمريكي لدعمه "الثابت طوال هذه العملية".
وقال إن فنلندا تأخذ "أمننا على محمل الجد" مؤكدا أنها ستكون "حليفا قويا في (ناتو)." ونوه بأن "القيادة التركية أعربت مؤخرا عن مخاوفها بشأن طلب العضوية" مؤكدا "أريد أن أعالج هذه المخاوف اليوم" إذ أن "فنلندا لطالما تمتعت بعلاقات ثنائية واسعة وجيدة مع تركيا".
وقال نينستو إن بلاده ستكون بعد انضمامها للحلف "ملتزمة بأمن تركيا تماما كما ستلتزم تركيا بأمننا".
وذكر أن بلاده منفتحة على "مناقشة جميع مخاوف تركيا بشأن عضويتنا بطريقة منفتحة وبناءة" مشيرا إلى أن "هذه المناقشات تجري بالفعل وستستمر في الأيام القادمة".
وفي كلمتها أبرزت رئيسة الوزراء السويدية أهمية قرار بلادها طلب عضوية (ناتو) خاصة وأنه يعني اختيار "مسار جديد بعد 200 عام من عدم الانحياز العسكري." وأوضحت أن حكومتها "توصلت إلى استنتاج مفاده أن أمن الشعب السويدي سيكون محميا على أفضل وجه في إطار حلف (ناتو)".
وشددت على أن السويد "تجري حاليا حوارا مع جميع الدول الأعضاء في (ناتو) بما في ذلك تركيا على مستويات مختلفة لفرز أي قضايا قيد البحث".
وتسلم الأمين العام لحلف (ناتو) ينس شتولتنبرغ أمس الأربعاء طلبا رسميا لانضمام فنلندا والسويد للحلف وسط ترحيب ودعم معظم الأعضاء ومعارضة تركيا. (النهاية) رس ر / م م ج