A+ A-

الجامعة العربية تطالب في ذكرى النكبة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني

القاهرة - 15 - 5 (كونا) -- طالبت جامعة الدول العربية اليوم الاحد المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لانفاذ قراراته بخاصة في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
ودعت الامانة العامة للجامعة في بيان بمناسبة الذكرى ال74 لنكبة الشعب الفلسطيني مجلس الأمن الى اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة وكفيلة بالضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوقف عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان المسؤولية الدولية والقانونية والأخلاقية على عاتق مجلس الامن في حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية والعمل على التحرك الفوري "بعيدا عن المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين".
وشدد على أهمية "اتخاذ خطوات جادة وواضحة وحازمة بتدابير عملية محددة نصت عليها القوانين الدولية لالزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بوقف عدوانها وانتهاكاتها وممارساتها والخضوع لارادة المجتمع الدولي".
كما أكد اهمية تحقيق السلام العادل لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقه في العودة الى وطنه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية "الأمر الذي يمثل البوابة الرئيسة في طريق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وقال البيان إنه "بعد مرور أكثر من سبعة عقود على نكبة الشعب الفلسطيني لا يزال هذا الشعب يعيش آثارها وتداعياتها حتى اليوم ويتعرض بشكل يومي ومتواصل لعدوان مستمر يستهدف وجوده وأرضه وحقوقه ومقدساته".
واشار في هذا السياق الى مواصلة هدم المنازل وعمليات التهجير القسري والتشريد المنهجي وحصار وعزل المدن والقرى الفلسطينية وعمليات قتل يومية متعمدة واقامة المستوطنات ومحاولات طمس للهوية العربية الفلسطينية.
وشدد في الوقت ذاته على ان الشعب الفلسطيني ما زال منذ بداية النكبة وحتى اليوم صامدا ومحروما من حقه المكفول بالقرارات والمواثيق الدولية من العودة الى وطنه وحقه في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني ما زال يقاوم بعزم واصرار عنيد ويقدم مزيدا من قوافل الشهداء والجرحى والأسرى فيما تصعد سلطات الاحتلال الاسرائيلي من عدوانها الغاشم بارتكاب الانتهاكات الجسيمة والجرائم المنظمة الواسعة ضد الشعب الفلسطيني بخاصة في مدينة القدس.
واوضح البيان أن يوم ال15 من مايو يوافق الذكرى ال74 لنكبة الشعب الفلسطيني تلك المأساة الانسانية التي حدثت في عام 1948 وما زالت حلقاتها مستمرة وارتبطت بتشريد الشعب الفلسطيني من دياره وتهجيره خارج وطنه وهدم معالم مجتمعه السياسية والاقتصادية والحضارية.
واشار الى أن ذلك حدث عندما قامت العصابات الصهيونية آنذاك بمهاجمة القرى والمدن الفلسطينية بهدف ابادتها ومحوها من على الخريطة وتحويل ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني الى لاجئين ومهجرين داخل وطنهم وخارجه. (النهاية) م ف م / ر غ