من أيوب خداج (تقرير إخباري)
بيروت - 6 - 5 (كونا) -- تتسم الانتخابات النيابية اللبنانية التي سيشهدها لبنان في ال 15 من الشهر الجاري بدخول قوى سياسية ومدنية جديدة إلى حلبة السباق نحو البرلمان مزاحمة الأحزاب التقليدية التي بدورها تشهد منافسة محتدمة فيما بينها.
وتشهد الأحزاب التقليدية التي تتمثل في البرلمانات والحكومات المتعاقبة منذ عقود منافسة فيما بينها وفي مواجهة أحزاب وقوى سياسية ومدنية جديدة أفرزتها "الانتفاضة الشعبية" التي انطلقت في أكتوبر 2019 على وقع الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية كما تتنافس هذه القوى الجديدة في ما بينها أيضا وفي مواجهة القوى التقليدية.
وفيما تجتهد الأحزاب التقليدية في إعادة تأكيد شعبيتها وشرعية تمثيلها السياسي تسعى القوى الجديدة في محاولة الاستفادة من "النقمة الشعبية" على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية "المتردية" لإحداث تغيير في السلطة السياسية التي تتحكم بها الأحزاب المعروفة والمجيء بكتلة نيابية "وازنة".
وما يميز هذه الانتخابات منافسة الأحزاب بعضها لبعض بقوائم انتخابية متعددة وكذلك القوى التي تطلق على نفسها قوى المعارضة والتغيير تنافس بعضها بقوائم وتحالفات مختلفة.
وكان أبرز المتغيرات في هذه الانتخابات إعلان (تيار المستقبل) عزوفه عن خوض الانتخابات ومنع أعضائه من الترشح قبل تقديم استقالتهم رسميا ما خلق اضطرابات في التحالفات ومحاولات الأحزاب والقوى الأخرى استمالة ما أمكنها من أصوات الطائفة السنية التي كان (تيار المستقبل) يستحوذ على القسم الأكبر منها.
ويخوض الثنائي (حزب الله) و(حركة أمل) الانتخابات بتحالف في قوائم مشتركة مع (التيار الوطني الحر) إلى جانب التحالف مع (الحزب الديمقراطي) الذي يرأسه النائب طلال أرسلان و(الحزب السوري القومي الاجتماعي).
في المقابل يخوض (الحزب التقدمي الاشتراكي) الانتخابات بالتحالف مع (حزب القوات اللبنانية) و(حزب الوطنيين الأحرار) في عدد من الدوائر والتحالف مع شخصيات من الطائفة السنية قريبة من (تيار المستقبل) كما أن (القوات) يتحالف في بعض الدوائر مع شخصيات مناهضة ل(حزب الله).
وبالنسبة لقوى المعارضة والتغيير فيتوزع مرشحوها على قوائم منافسة مختلفة في جميع المناطق وتتحالف في بعض المناطق مع (حزب الكتائب) و(حركة الاستقلال) التي يرأسها النائب ميشال معوض.
وإذا كانت القوى المعارضة وقوى التغيير ترفع شعارات محاربة الفساد وتغيير السلطة التي تتحكم فيها القوى السياسية المعروفة فإن الاحزاب التقليدية تخوض الانتخابات بشعارات سياسية أبرزها "الحفاظ على السيادة" و"مواجهة سلاح (حزب الله)" والتأكيد على "أهمية الروابط التي تجمع لبنان مع محيطه العربي".
ويبلغ عدد المرشحين للانتخابات النيابية 1043 مرشحا منهم 155 مرشحة يتنافسون في 15 دائرة انتخابية يقترع فيها الناخبون لاختيار 128 نائبا يتكون منهم البرلمان.
ويبلغ عدد الناخبين في لبنان ثلاثة ملايين و967 ألفا و507 ناخبين.
وانطلقت اليوم الجمعة عملية اقتراع اللبنانيين المنتشرين في بلاد الاغتراب حيث يتجاوز عدد الناخبين المغتربين المسجلين حاجز 225 ألف شخص. (النهاية) ا ي ب / م ع ع