الهند وبريطانيا تتفقان على تعزيز التعاون في مجالات مشتركة إثر محادثات مكثفة

نيودلهي - 22 - 4 (كونا) -- اتفقت الهند وبريطانيا اليوم الجمعة على تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات ذات اهتمام مشترك بعد إجراء محادثات شاملة بين رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ونظيره البريطاني الزائر بوريس جونسون.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الهندية في بيان مشترك صدر عقب محادثات اجراها مودي في العاصمة الهندية مع جونسون الذي بدأ زيارته الرسمية امس في مدينة (احمدآباد) في ولاية (غوجارات) ان الجانبين تناولا عددا من القضايا في مجالات الصحة والامن والدفاع والتجارة والرفاهية والمناخ والتعاون الاقليمي والعالمي ومتعدد الاطراف.
وأعرب الجانبان عن تقديرهما للتقدم المحرز في خريطة الطريق 2030 التي تم إطلاقها في القمة الافتراضية في مايو 2021 كما أكدا التزامهما بمواصلة وتعزيز التعاون في جميع مجال العلاقات الثنائية. كما أعربا عن تقديرهما للتقدم في المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة الجارية وتنفيذ الشراكة التجارية المعززة كما وافقا على إبرام صفقة تجارية شاملة ومتوازنة بحلول نهاية أكتوبر 2022. ومن المتوقع ان تمهد اتفاقية التجارة الحرة الطريق لمضاعفة التجارة الثنائية بحلول عام 2030.
واتفق الجانبان على تحويل التعاون الدفاعي والأمني إلى عنصر رئيسي في الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الهند والمملكة المتحدة وناقشا فرص التعاون الدفاعي بما في ذلك التنمية المشتركة والإنتاج المشترك لتلبية احتياجات القوات المسلحة للبلدين.
وأصدر الجانبان بيانا مشتركا لمواصلة تكثيف التعاون في مجال الأمن السيبراني خاصة في مجالات الحوكمة الإلكترونية والردع السيبراني وحماية البنية التحتية الوطنية الحيوية.
كما اتفقا على التعاون الوثيق في مواجهة التهديد المستمر للارهاب والتطرف الراديكالي وتبادل رئيسا الوزراء وجهات نظرهما حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك بما فيها التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والوضع في أفغانستان واصلاح مجلس الأمن وقضايا تتعلق بمجموعة العشرين والكومنولث.
وأعربا عن قلقهما البالغ إزاء الصراع المستمر والوضع الإنساني في أوكرانيا وأدانا مقتل المدنيين كما كررا مطالبتهما بوقف فوري للأعمال العدائية وإيجاد حل سلمي للنزاع وأكدا أن النظام العالمي مبني على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها كما جددا استعداد بلديهما لتقديم المساعدة الإنسانية لشعب أوكرانيا.
وأشار الجانبان إلى الرؤية المشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ واهمية ابقائها منفتحة وحرة وشاملة وقائمة على القوانين خالية من الضغوط العسكرية والاقتصادية والسياسية.
واعرب الجانبان عن التزمهما بالعمل مع الشركاء والمنظمات الإقليمية لتعزيز احترام السلامة الإقليمية والسيادة وسيادة القانون والشفافية وحرية الملاحة والتحليق والحل السلمي للنزاعات.
واتفقا على أن الصراع في أي مكان يشكل تهديدا للحرية في كل مكان كما كرر الزعيمان دعمهما القوي لمركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء الوضع الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان وإعاقة وصول الفتيات والنساء إلى المدارس في أفغانستان واشادا بسعي البلدين في ارساء السلام والأمن والاستقرار حيث ثمن مودي دور المملكة المتحدة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة في أفغانستان للاستجابة الإنسانية في 31 مارس فيما أقر جونسون بالدور الذي تلعبه الهند في تقديم المساعدات الطبية والغذائية لشعب أفغانستان. وأعرب مودي وجونسون عن تقديرهما العميق لتعاون البلدين في مكافحة جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) على مدى العامين الماضيين.
وأشار رئيسا الوزراء إلى التعاون الناجح للغاية بشأن انتاج لقاح (أسترازينيكا) كما اتفقا على العمل معا لتعزيز الاستجابة العالمية لحالات الطوارئ الصحية المستقبلية ورحبا بالاستثمارات الأخيرة من قبل الشركات الهندية في المملكة المتحدة والتي ركزت على أبحاث اللقاحات وتطويرها وتصنيعها. (النهاية) ا ت ك / م م ج